0 264

السؤال

كيف يكون رد المظالم من حيث لو كان بيني وبين أحد كراهية بسبب عداوتهم مثل زوجة أبى وابنتها زوجة أخي وردهم كل ما يأتيني من خير لأنني لا أرد عن نفسي وأسكت وأنا اغتبتهم أمام صديقتي بسبب ما لقيته وفي حالة غضب منهم وهذا الذي قلته فيهم هو صحيح ولكنه غيبة وأنا أريد أن أبرئ نفسي من الغيبة في حقهم لكي لا أحمل نفسي الإثم بسببهم فماذا افعل وهم لا يعلمون أنني اغتبتهم أمام أحد؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغيبة محرمة بكتاب الله وسنة رسوله وإجماع المسلمين، وسبق حكمها في فتاوى منها الفتوى رقم:   40863 والفتوى رقم: 6710

ويجب التوبة من الوقوع في الغيبة بشروط التوبة التي سبق بيانها في الفتوى رقم 29785

ومنها التحلل ممن اغتبته ، فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه. رواه البخاري.
وقد قيد العلماء وجوب التحلل بما إذا لم يؤد إلى مفسدة عظمى كالمهاجرة والشقاق. ورأى بعضهم أن على المرء أن يحاول أن يستسمح أخاه في الجملة بدون أن يعين له نوع الحق الذي هو له عليه.

وأن يدعو له، ويستغفر له، ويظهر ما يعلم من محاسنه في مقابل إساءته له بالغيبة.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة