الإعراض عن منكر النسخ وكون السنة مبينة للقرآن

0 333

السؤال

ما حكم من أنكر وقوع النسخ في كتاب الله، وكذلك من أنكر أن السنة النبوية هي مفسرة مبينة لكتاب الله تعالى، وهو يدرس مادة الحديث الشريف في جامعة النجاح بفلسطين وساعد أحد اتباع القاديانيه في تأليف كتاب ينكر وقوع النسخ أصلا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من أنكر وجود النسخ في كتاب الله تعالى وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكون السنة مبينة لكتاب الله تعالى، فقد حاد عن سبيل المؤمنين وخالف جمهور علماء المسلمين فلا يلتفت إلى قوله، ولا يستحق أن يكون مدرسا للحديث النبوي الشريف. فقد ثبت النسخ في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم لأن الشريعة نزلت بالتدرج كما هي سنة الله تعالى في كل شيء، والشريعة الإسلامية جاءت ناسخة للشرائع السابقة، ومن الأدلة على النسخ قول الله تعالى: ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير {البقرة:106}، وقوله تعالى: وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون {النحل:101}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد ثلاث، فكلوا وادخروا ما بدا لكم. رواه الترمذي.

وكذلك إنكاره لكون السنة مبينة لكتاب الله تعالى لا يلتفت إليه، فلا ينكر ذلك إلا جاهل أو مكابر، فقد قال عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون {النحل:44}، وقال تعالى: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا {الحشر:7}، ومساعدة القاديانيين وغيرهم من الفرق الضالة على باطلهم لا تجوز لأنه تعاون على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب {المائدة:2}، ونرجو الاطلاع على الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 13919، 3715، 26320.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات