تسلط الأرواح الخبيثة سببه قلة الدين وخراب القلب

0 310

السؤال

سؤالي لفضيلتكم هو عن أشياء أراها وأقرؤها التي رأيتها كانت من قبل ثماني سنين والتي أقرؤها في وقتي الحاضر وأصبح لي تقريبا ثلاثة أشهر وهذه الكلمات مكونة من ثلاثة أحرف فقط تدلني على أشياء وتأمرني أن أفعل مثل السطو والغزل وأشياء أخرى ومنذ ثماني سنين أول ما حدث أني رأيت حيوانا أبيض اللون وله وجه إنسان بشكله ولون وجهه أسود وأقدامه محجلة سألني هل آتيك الآن ورددت عليه وإن أتيت ماذا تفعل انطلق بسرعة لم ألحظه بها وصبغ على خدي الأيسر وعند مسحي للمكان الذي طبع عليه نظرت إلى يدي وإذ بسواد على أصبعي البنصر والعوجا فأخلف مقر وجهي وجعل الأيسر مقدمة الرأس فقلت له بعدين بعدين مو الحين فذهب وقد وردت علي بعده سبع ليال أو ثمان لا أذكر حتى إن وصلت إلى الليلة الأخيرة وهي أني رأيت هيكلا عظميا من خلف أسوار الشباك وإذا به يضحك ويحرك قدميه وله طقطقة قرقشة كما نقول وكل ما نزل كلما زادت ضحكته وارتفع صوتها حتى إن وصل إلى حد الرأس من الرقبة ومن فزعتي خفت وصرخت بصوت عال واتجهت إلى الباب ولم يفتح الباب إلا بعد جهد هذه الأشياء التي رأيتها لا أذكر هل هي وقت ما كنت صاحيا أو أنها في المنام ولكن هذه الأشياء وردت علي ولم أكن من أصحاب المخدرات أو المسكرات ولكن كنت أستخدم نوعا من العلاج يطلق عليه فنتلين لعلاج الربو أفيدوني جزاكم الله خيرا لأني واقع في مشكلة مع نفسي ومع هذه الأحرف التي هي موجودة على لوحات السيارات هذا والله الموفق إلى سواء السبيل وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فإنما رأيته قد يكون مما يخيله الجن للإنسان، ورؤية الجن قد تقع لبعض الناس كما بينا في الفتوى رقم: 8349، وكلما ضعف دين المرء كانت الأرواح الخبيثة أكثر تسلطا عليه.

قال ابن القيم: وأكثر تسلط الأرواح الخبيثة على الناس يكون من قلة دينهم وخراب قلوبهم.. والمسحور هو الذي يعين على نفسه، فإننا نجد قلبه متعلقا بشيء كثير الالتفات إليه فتتسلط على قلبه مما فيه من الميل والالتفات.

وما يصيبك من أوهام وخيالات وتنزع نفسك نحوه من حروف وأسماء إنما هو وساوس من الشيطان، ولا يمكن دفعها إلا بالذكر والرقية والعلاج الشرعية؛ كما بينا في الفتوى رقم: 5148، والمداومة على أذكار الصباح والمساء وتلاوة القرآن والإكثار من ذكر الله، فإن ذلك يحفظ من السوء بإذن الله؛ كما في الفتوى رقم: 18755.

وقد بينا أسباب الرؤى المفزعة ووسائل دفعها في الفتوى رقم: 11014. ومما يدفع ذلك المحافظة على أذكار النوم كما في الفتوى رقم: 4514. ومن رأى في منامه ما يكره فإن ذلك من الشيطان، وإذا استعاذ بالله منه فإنه لا يضره، وانظر الفتوى رقم:  4179. وبالتزام المرء بالدين والطاعة يبتعد عنه شبح الأحلام المزعجة كما في الفتوى رقم: 4179.

فعليك أيها السائل الكريم أن تعرض عما تجده من خيالات وأن لا تحدثك به نفسك، وأشغلها بالحق والذكر وتلاوة القرآن لئلا تشغلك بالباطل والأوهام، وإياك والفراغ والخلوة فإنها من أسباب حصول تلك الوساوس والخيالات، وحافظ على ما ذكر في الفتاوى المحال إليها من أذكار وأدعية وسيذهب عنك ما تجده بإذن الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة