الإسلام هو دين الله تعالى

0 298

السؤال

فضيلة الشيخ, ماذا أجيب إذا سألني أحد, خصوصا الأساتذة غير المسلمين: من اكتشف الإسلام؟ وأرجو التفصيل.. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فإن الإسلام هو دين الله تعالى، وقد أمر الله رسله بتبليغه إلى عباده، فقام الرسل عليهم السلام بذلك خير قيام، فليس هو من اكتشاف أو اختراع أحد من المخلوقين.

وللإسلام معنيان معنى عام وهذا ما كان عليه جميع الرسل عليهم الصلاة والسلام، ومعنى خاص وهو ما أرسل به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد نسب الله تعالى في كتابه الإسلام بمعناه العام إلى كثير من الأنبياء، كقوله تعالى على لسان نوح: فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين { يونس: 72} وقوله تعالى: ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين {آل عمران: 67} وقوله سبحانه:  ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون  {البقرة: 132- 133}. وقوله عز وجل: وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم (127) ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم{البقرة: 127-128}

وقال تعالى على لسان يوسف: رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين {يوسف: 101}.

وقال سبحانه على لسان السحرة مخاطبين فرعون : وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين {الأعراف: 126} وقال تعالى: فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون {آل عمران: 52}، والإسلام بالمعنى الخاص هو علم على الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وأتباعه يسمون مسلمين

والله تعالى هو من سمى المسلمين بهذا الاسم والدليل على ذلك قوله سبحانه: وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير  {الحج: 78}.

وفي تفسير ابن كثير: قال الله تعالى : هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا  قال مجاهد: الله سماكم المسلمين من قبل في الكتب المتقدمة وفي الذكر،  وفي هذا  يعني القرآن".

والله أعلم.

 

 

 

مواد ذات صلة

الفتاوى