0 446

السؤال

هل من الممكن أن تمدني بدليل شرعي يدل على أن التصوف بدعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏
فقد روى الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم "ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من ‏أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ‏ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة.‏
قال: ومن هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي" قال أبو عيسى هذا حديث ‏حسن مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه.‏
وقد حسن الألباني هذا الحديث.‏
وهذا الحديث صريح في أن فرق الأمة كلها منحرفة عن الصراط السوي، مبتدعة طريقا ‏غير طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، إلا فرقة واحدة فسرها النبي صلى الله عليه ‏وسلم بأنها هي المتمسكة بهديه وهدي أصحابه. ‏
وغيرها من الفرق منحرف مبتدع- فالمعيار الذي يحكم من خلاله بابتداع ‏الفرقة أو استقامتها هو الموافقة لسنته والسير على ملته، أو المخالفة لذلك، فكل من استقام ‏على الهدي المحمدي قولا وعملا فهو المتبع، ومن انحرف عنه وحاد فهو المبتدع. ولا شك ‏أن المشاهد اليوم والمعروف من حال أكثر أهل التصوف في أرجاء العالم الإسلامي هو ‏المخالفة لبعض أو معظم سنته صلى الله عليه وسلم، وإحداث أمور في الدين ما كانت ‏معروفة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولازمن أصحابه.‏
والله تعالى أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة