هل تطيع أمها وتطلب الطلاق من زوجها

0 253

السؤال

أمي تريدني أن أطلق و أنا لا أجرأ أن أقول لها لا ، أنا لا أريد الطلاق أحب زوجي, لا أريد إغضابها و أنا لا أضمن زوجي في المستقبل، إذ قد تحصل مشاكل ولن تستقبلني لأنها ليست راضية. شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا تطيعي أمك في هذا الأمر، لأن الطاعة إنما تكون في المعروف، وطلب الطلاق لغير ما بأس معصية، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

ولا يجوز لأمك أن تطلب منك هذه الطلب، لأنه من التخبيب المحرم وانظري الفتوى رقم : 118100.

فصاحبيها بالمعروف وحاولي إرضاءها بكل شيء غير ما فيه معصية الله، واعلمي أن حق زوجك مقدم على حقها، وطاعته مقدمة على طاعتها، وراجعي الفتوى رقم: 9218 .

وأما قولك: أنا لا أضمن زوجي في المستقبل .. إلخ، فيجب أن يكون توكلك على الله، وثقتك به سبحانه فإنه لا يضيع من اتقاه، ولا يخيب رجاه، وهو حسب من توكل عليه ، قال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا  ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا {الطلاق:2-3 }

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة