هل يجوز ترك الغسل من الجنابة حياء من الناس

0 394

السؤال

أنا شاب مسلم عقدت قراني منذ مدة والحمد لله على فتاة فاضلة ذات خلق ودين على أن يتم العرس لاحقا. أنا الآن أزور زوجتي، التي أحبها حبا جما، في الأسبوع مرة تقريبا في بيت والديها ببلدة قريبة.المشكلة هي كالآتي، أنا أخشى أن أفقد في إحدى زياراتي طهارتي بما يستوجب طهارة كبرى وأخشى أن يعتقد والداها وإخوتها بأني قد دخلت بابنتهم في بيتهم وفي غفلة منهم فضلا عن الإحراج الشديد الذي سيسببه هذا الأمر لنا الاثنين. سؤالي هو: هل ينطبق علي في مثل هذا الحال حكم الضيف فأكتفي بالتيمم للصلاة ؟جزاكم الله عنا كل خير وهو ولي التوفيق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أوجب الله تعالى في كتابه الاغتسال من الجنابة فقال سبحانه : وإن كنتم جنبا فاطهروا {المائدة: 6 } وجعل التيمم بديلا عن الاغتسال في حالة عدم وجود الماء أو العجز عن استعماله لسبب شرعي فقال سبحانه : يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا {النساء: 43 } ولم يذكر أحد الفقهاء -فيما نعلم- أن مجرد الاستحياء من الاغتسال والخوف من الناس عذر يوجب الانتقال إلى التيمم، ومن صلى والحالة هذه بالتيمم يكون قد صلى على غير طهارة، وقد ورد في صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يقبل الله صلاة بغير طهور . ويجب ألا يكون الحياء مانعا للإنسان عن الحق؛ لأنه حينئذ يكون حياء مذموما، ويمكن أن تتحين الوقت المناسب للزيارة والغسل خفية إن أمكن أو مغادرة المنزل إلى مكان آخر. والضيف ليس له عذر في ترك الاغتسال لكونه ضيفا بل عليه أن يغتسل كما سبق لأن هذا شيء طبيعي يصيب الناس .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة