الخوف الحقيقي من الموت يحفز للاستعداد له

0 389

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه
أما بعد .
مشكلتي هي الخوف من الموت . فكلما شكوت من ألم ما أقول إني سأموت وسأترك أطفالي . مما يسبب لي قلقا وتدهورا في حياتي الطبيعية، مع العلم أني إنسان مؤمن وأصلي كل فرض في وقته لأني أخاف الله .
ما الحل جزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: ‏

فإنه لا يجوز أن يكون الخوف من الموت سببا في تدهور حياتك، بل الواجب عليك إحسان ‏الظن بالله فهو الذي يرزقك وهو الذي يعطي ويمنع وهو الذي خلق أبناءك وهو الذي ‏تكفل برزقك ورزقهم فلا تقلق بشأنهم قال تعالى: ( وما من دابة في الأرض إلا على الله ‏رزقها ) [هود:] والخوف الصحيح من الموت هو الذي يدفعك إلى الأعمال الصالحة ‏والتنافس في الخيرات، وهو الذي يدفعك إلى تربية أطفالك تربية حسنة على نهج النبوة، ويدفعك إلى تعليمهم القرآن الكريم، وتعاليم الإسلام حتى إذا فارقتهم أو فارقوك بعد ذلك ‏لم يلحقك حزن أو أسى لأنك ربيتهم وعلمتهم وقربتهم من الله، وننصحك بشغل وقتك ‏بتلاوة القرآن الكريم، والإكثار من ذكر الله ومجالسة الصالحين والبعد عن المنكرات. وقد ‏سبق جواب مفصل قريب من الموضوع نحيلك عليه للفائدة برقم 6603
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة