الوفاء بالنذر لا يجب على الفور ما لم يحدد بزمن

0 261

السؤال

لقد عملت بعض الفحوصات الطبية ونذرت إن كانت جيدة سأصوم يومين متتاليين وفوجئت بالطبيب يقول لي إن فحوصاتي جيدة والحمد لله وأني بفضل الله تعالى ومنه حامل وأنا لم أنذر الصيام للحمل لأنني أجهضت مرتين وأخاف على حملي وقد كنت قبل ذلك قد نذرت نذرا آخر للحمل، والآن الحمد لله أوفيه، بالنسبة للصيام قلت حين نذرت أن أصوم بعد الميعاد حتى ولو بيومين، فماذا يجب علي فعله الآن، علما بأني آخذ دواء مرتين يوميا، فهل يجوز لي تأخير الإيفاء بالنذر فقط حتى يثبت الحمل، وهل علي كفارة إن أجلته؟ وشكرا جزيلا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب عليك الوفاء بالنذر وهو صوم يومين متتاليين إذا ثبت بعد إجراء الفحوصات أن صحتك جيدة؛ لأنك علقت نذرك على ذلك وقد تحقق، والوفاء بالنذر لا يجب على الفور إلا إذا حدد بزمن، فإذا حدد به وجب الوفاء به فيه دون تأخير وقولك: أصوم بعد الميعاد حتى و لو بيومين لا يجعله محددا بوقت بحيث يجب عليك الصوم بعد يومين من الموعد للفحوصات لأن الصيغة لا تدل على التحديد، وإنما تدل على الإسراع بالصوم بعد الموعد.

وعليه فتأخير الصيام من أجل تناول الحبوب جائز. وعليك الوفاء به متى تمكنت من ذلك ولا شيء عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة