منع الحمل والإجهاض من الزوج التارك للصلاة

0 173

السؤال

زوجي تارك صلاة وأنا لا أريد أن أحمل منه لأنه تارك صلاة فهل يجوز أن أتناول حبوب منع الحمل لكي لا أحمل منه وهل يجوز إن حملت منه أن اسقط الحمل قبل أن تنفخ فيه الروح ؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى

الزوج التارك للصلاة كسلا ليس بكافر عند الجمهور، ولا يجوز الإقدام على استخدام مانع للحمل بغير رضاه، كما يحرم الإجهاض ولو قبل نفخ الروح على المرجح عندنا، وإن كان الزوج جاحدا لوجوب الصلاة فلا يجوز لزوجته المسلمة البقاء في عصمته فضلا عن أن تحمل منه، وعليها منع نفسها منه، فإن أكرهها على الجماع فلا يجوز لها الإجهاض إذا حملت منه ولو قبل نفخ الروح، ولها استخدام مانع للحمل.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: 

فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما يسأل عنه العبد من أعماله، وتاركها جاحدا لوجوبها كافر بإجماع أهل العلم، وتاركها تكاسلا مع إقراره بوجوبها ليس بكافر عند جمهور أهل العلم. وراجعي الفتوى رقم:512.

وعليه، فإذا كان زوجك غير جاحد لوجوب الصلاة فليس بكافر عند الجمهور، وبالتالي فلا يجوز لك استخدام موانع الحمل إلا بإذنه وراجعي الفتوى رقم:30163، والفتوى رقم:18375.  

كما أن إسقاط الحمل ولو قبل نفخ الروح فيه محرم على القول الذي نختاره ونفتي به؛ كما تقدم في الفتوى رقم: 44731

وعليك دائما الاجتهاد في نصح الزوج المذكور كما أوضحنا في الفتوى رقم:4510.

وإذا كان الزوج المذكور جاحدا لوجوب الصلاة فهو كافر، والمسلمة لا يجوز لها البقاء في عصمة زوج كافر. وبالتالي فبيني له حقيقة الأمر، فإن لم يرجع عن كفره فامنعي نفسك من معاشرته وارفعي الأمر إلى المحاكم الشرعية للنظر في الأمر

فإذا حصل جماع كرها فلا مانع من استخدام مانع للحمل بالضوابط الشرعية السابقة من غير إذن منه لأن عصمتك منه منحلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة