تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
1929 - (ت ق) : روح بن جناح القرشي الأموي ، أبو سعد ، ويقال : أبو سعيد الدمشقي ، أخو مروان بن جناح ، مولى الوليد بن عبد الملك بن مروان .

روى عن : أبي الجهم سليمان بن الجهم ، وشهر بن حوشب ، [ ص: 234 ] وعبد الملك بن الحسين أبي مالك النخعي ، وعطاء بن السائب ، وعطاء بن نافع الكيخاراني ، وعمر بن عبد العزيز ، ومجاهد (ت ق) ، محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وموسى بن عبد الملك ، ويونس بن ميسرة بن حلبس ، ومولى لعمر بن عبد العزيز .

روى عنه : عبد المهيمن بن عبد الرحمن ختن سعيد بن عبد الجبار الزبيدي ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، والوليد بن مسلم (ت ق) .

قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن دحيم : ثقة ، إلا أن مروان يعني أخاه أوثق منه .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي ، وفي نسخة أخرى : سألت أبا زرعة ، عنه فقال : شيخ دمشقي ، قلت : ما حاله ؟ قال : أخوه مروان بن جناح أحب إلي منه . قلت : روح ليس بقوي ؟ (قال : نعم) قال : وسئل أبي عن روح بن جناح فقال : أخوه مروان بن جناح أحب إلي منه ، يكتب حديثهما ولا يحتج بهما .

وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ذكر عن الزهري حديثا معضلا فيه ذكر البيت المعمور ، فإن كان قال : سمعت الزهري أرجئ ونظر في أمره .

[ ص: 235 ] وقال الحاكم أبو أحمد : لا يتابع في حديثه ، حديثه ليس بالقائم ، وذكر حديثه في البيت المعمور ثم قال : هذا حديث منكر لا نعلم له أصلا من حديث أبي هريرة ، ولا من حديث سعيد بن المسيب ، ولا من حديث الزهري .

وقال العقيلي : قصة البيت المعمور لا يتابع عليه .

وقال النسائي : ليس بالقوي .

وقال أبو علي الحسين بن علي النيسابوري الحافظ : في أمره نظر .

وقال الحافظ أبو نعيم : يروي عن مجاهد أحاديث مناكير لا شيء .

وذكر له أبو أحمد ابن عدي أحاديث ثم قال : ولروح بن جناح غير ما ذكرت من الحديث قليل ، وعامة حديثه ما ذكرت وربما أخطأ في الأسانيد ويأتي بمتون لا يأتي بها غيره ، وهو ممن يكتب حديثه .

روى له الترمذي وابن ماجه حديثا واحدا وقد وقع لنا بعلو عنه .

[ ص: 236 ] أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي ، قال : أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي ، قال : حدثنا إبراهيم بن العلاء الحمصي ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، عن روح بن جناح ، عن مجاهد ، قال : بينا نحن جلوس أصحاب ابن عباس : عطاء وطاوس وعكرمة إذ جاء رجل وابن عباس قائم يصلي ، فقال : هل من مفتي ؟ فقلنا : سل ، فقال : إني كلما بلت تبعه الماء الدافق ، فقلنا : الذي يكون منه الولد ؟ قال : نعم . فقلنا : عليك الغسل . فولى الرجل وهو يرجع ، وعجل ابن عباس في صلاته فلما سلم ، قال : يا عكرمة علي بالرجل . فأتاه به ، ثم أقبل علينا ، فقال : أرأيتم ما أفتيتم به هذا الرجل عن كتاب الله ؟ قلنا : لا ، قال : فعن سنة رسول الله ؟ قلنا : لا . قال : فعن أصحاب رسول الله ؟ قلنا : لا . فقال ابن عباس : فعمن ؟ قال : قلنا عن رأينا . فقال : لذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد " ثم أقبل على الرجل فقال : أرأيت إذا كان ذلك منك هل تجد شهوة في قلبك ؟ قال : لا قال : فهل تجد خدرا في جسدك ؟ قال : لا . فقال : إنما هذا أبرده يجزيك منه الوضوء .

روى الترمذي منه قوله : " فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد " دون القصة ، عن محمد بن إسماعيل البخاري عن إبراهيم بن موسى الفراء ، عن الوليد بن مسلم وقال : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

[ ص: 237 ] وروى ابن ماجه ذلك منه ، عن هشام بن عمار ، عن الوليد بن مسلم فوقع لنا بدلا عاليا . وقد وقع لنا حديث هشام بن عمار عاليا أيضا .

أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، قالا : أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد بن أبي المطهر الصيدلاني ، قال : أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو طاهر بن محمود الثقفي ، قال : أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن سلم ببيت المقدس ، قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا أبو سعد روح بن جناح ، عن مجاهد أنه سمع ابن عباس يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد " .

روى له ابن ماجه حديثا آخر لكنه وهم في إسناده فقال : عن مروان بن جناح بدل روح بن جناح ، وقد وقع لنا عاليا على الصواب .

أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر ، الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد وأبو عدنان محمد بن أحمد بن المطهر بن أبي نزار ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي الذكواني ، قال : أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك القباب ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا روح بن جناح ، عن أبي الجهم ، عن البراء ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لزوال الدنيا جميعا أهون عند الله من دم يسفك بغير حق " .

[ ص: 238 ] رواه ، عن هشام بن عمار ، عن الوليد ، عن مروان بن جناح ، عن أبي الجهم ولفظه " لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق " .

وقد رواه عبدان الأهوازي وغير واحد ، عن هشام بن عمار ، عن الوليد ، عن روح بن جناح .

وكذلك رواه سليمان بن أحمد الواسطي ، وموسى بن عامر المري ، وعبد السلام بن عتيق : عن الوليد بن مسلم .

ولا نعلم أحدا قال فيه " عن مروان بن جناح " غير ابن ماجه ، وذلك من أوهامه ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية