إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ ص: 345 ] 26 - كتاب السلم.

[ 2880 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي : ثنا شعبة، عن أبي إسحاق: سمعت رجلا من أهل نجران يقول: "قلت لابن عمر : إنما أسألك عن اثنتين: عن السلم في النخل، وعن الزبيب والتمر. فقال: أما السلم في النخل فإن رجلا أسلم في نخل لرجل، ثم لم يحمل ذلك العام، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: بم تأكل ماله؟! فأمره فرد عليه، ثم نهى عن السلم في النخل حتى يبدو صلاحه.

وأما الزبيب والتمر فإن النبي صلى الله عليه وسلم أتي برجل سكران فقال: يا رسول الله، إني لم أشرب خمرا، إنما شربت زبيبا وتمرا، فأمر به فضربه الحد، ونهى عنهما أن يختلطا".


[ 2880 / 2 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن النجراني "قلت لعبد الله بن عمر: أسلم في نخل قبل أن يطلع؟ قال: لا. قلت: لم؟ قال: لأن رجلا أسلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديقة نخل قبل أن تطلع، فلم يطلع الله شيئا فيها ذلك العام، فقال المشتري: هو لي حين يطلع، وقال البائع: إنما بعتك النخل هذه السنة.

فاختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أأخذ من نخلك شيئا؟ قال: لا، قال النبي صلى الله عليه وسلم : فبم تستحل ماله؟! اردد عليه ما أخذت منه، ولا تسلموا في نخل حتى يبدو صلاحه.

قال: قلت: إنا بأرض ذات تمر وزبيب، فهل نخلط التمر والزبيب فننبذهما جميعا؟ قال: لا. قلت: لم؟ قال: لأن رجلا سكر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سكران، فضربه، ثم سأله عن شرابه فقال: إني شربت نبيذا، قال: أي نبيذ؟ قال: نبيذ تمر وزبيب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تخلطوهما، فإن كل واحد منهما يكفي وحده".


هذا إسناد ضعيف؛ لجهالة التابعي.

التالي السابق


الخدمات العلمية