الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ ص: 345 ] 26 - كتاب السلم.

                                                                                                                                                                    [ 2880 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي : ثنا شعبة، عن أبي إسحاق: سمعت رجلا من أهل نجران يقول: "قلت لابن عمر : إنما أسألك عن اثنتين: عن السلم في النخل، وعن الزبيب والتمر. فقال: أما السلم في النخل فإن رجلا أسلم في نخل لرجل، ثم لم يحمل ذلك العام، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: بم تأكل ماله؟! فأمره فرد عليه، ثم نهى عن السلم في النخل حتى يبدو صلاحه.

                                                                                                                                                                    وأما الزبيب والتمر فإن النبي صلى الله عليه وسلم أتي برجل سكران فقال: يا رسول الله، إني لم أشرب خمرا، إنما شربت زبيبا وتمرا، فأمر به فضربه الحد، ونهى عنهما أن يختلطا".


                                                                                                                                                                    [ 2880 / 2 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن النجراني "قلت لعبد الله بن عمر: أسلم في نخل قبل أن يطلع؟ قال: لا. قلت: لم؟ قال: لأن رجلا أسلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديقة نخل قبل أن تطلع، فلم يطلع الله شيئا فيها ذلك العام، فقال المشتري: هو لي حين يطلع، وقال البائع: إنما بعتك النخل هذه السنة.

                                                                                                                                                                    فاختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أأخذ من نخلك شيئا؟ قال: لا، قال النبي صلى الله عليه وسلم : فبم تستحل ماله؟! اردد عليه ما أخذت منه، ولا تسلموا في نخل حتى يبدو صلاحه.

                                                                                                                                                                    قال: قلت: إنا بأرض ذات تمر وزبيب، فهل نخلط التمر والزبيب فننبذهما جميعا؟ قال: لا. قلت: لم؟ قال: لأن رجلا سكر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سكران، فضربه، ثم سأله عن شرابه فقال: إني شربت نبيذا، قال: أي نبيذ؟ قال: نبيذ تمر وزبيب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تخلطوهما، فإن كل واحد منهما يكفي وحده".


                                                                                                                                                                    هذا إسناد ضعيف؛ لجهالة التابعي.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية