1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. التاسع من شعب الإيمان ، وهو باب في أن دار المؤمنين ، ومآبهم الجنة ودار الكافرين ومآبهم النار
صفحة جزء
[ 359 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ، حدثنا قرة بن خالد ، ح [ ص: 562 ]

وأخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أخبرنا أبو حامد بن بلال ، حدثنا أبو الأزهر ، حدثنا يحيى بن أبي الحجاج ، حدثنا قرة بن خالد ، ح .

وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري ، أخبرنا جدي يحيى بن منصور القاضي ، حدثنا أحمد بن سلمة ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا أبو عامر العقدي ، حدثنا قرة بن خالد ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من لقي الله وهو لا يشرك به شيئا دخل الجنة ، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار " .

وذكر الحديث في رواية أبي طاهر ، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ، ومن لقيه يشرك به دخل النار " .

رواه مسلم في الصحيح ، عن حجاج بن شاعر ، عن أبي عامر .

قال الحليمي رحمه الله : " وإذا ظهر أن مآب المؤمنين الجنة ، ومآب الكافرين النار ، فقد قال الله عز وجل : ( إن كتاب الفجار لفي سجين ) .

[ ص: 563 ] و ( إن كتاب الأبرار لفي عليين ) .

وكان المعنى ما كتب لهؤلاء ولهؤلاء علمنا أن السجين خلاف العليين كما أن الفجار خلاف الأبرار ، وسمى الله جل ثناؤه النار بالهاوية ووصف الجنة أنها عالية وجاء في الحديث أن روح المؤمن تعلى به ، وروح الكافر يهوي به ، ولم نعلم أحدا قال : إن الجنة في الأرض ثبت أن الجنة فوق السماوات ، ودون العرش ، واحتمل قول الله عز وجل : ( وإذا السماء كشطت ) .

أنها تكشط عما وراءها من الجنان فتنظر آثارها ، وأن يكون ذلك إزلافها في قوله : ( وأزلفت الجنة للمتقين ) .

قال البيهقي رحمه الله :

[ 360 ] وقد أخبرنا أبو الحسن المقرئ ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ، حدثنا مهدي بن ميمون ، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن بشر بن شغاف قال : كنا جلوسا مع عبد الله بن سلام فذكر الحديث إلى أن قال : " وإن أكرم الخلائق على الله تعالى أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ، وإن الجنة في السماء ، وإن النار في الأرض ، فإذا كان يوم القيامة بعث الله الخلائق أمة أمة ، ونبيا ونبيا ، ثم يوضع الجسر على جهنم ، ثم ينادي مناد أين أحمد وأمته فيقوم وتتبعه أمته برها ، وفاجرها فيأخذون الجسر فيطمس الله أبصار أعدائه فيتهافتون فيها من يمين وشمال ، وينجو النبي صلى الله عليه وسلم والصالحون معه وتتلقاهم الملائكة وثبا يرونهم منازلهم من الجنة على يمينك على يسارك " ثم ذكر مرور كل نبي وأمته [ ص: 564 ]

قال الحليمي رحمه الله : " وفي ورود الأخبار بذكر الصراط ، وهو جسر جهنم بيان أن الجنة في العلو كما أن جهنم في السفل إذ لو لم يكن كذلك لم يحتج الصائر إليها إلى جسر " .

قال : وروي عن أنس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن على جهنم جسرا أدق من الشعر وأحد من السيف أعلاه نحو الجنة دحض مزلة بجنبيه كلاليب ، وحسك النار يحبس الله به من يشاء من عباده الزالون والزالات يومئذ كثير ، والملائكة بجانبيه قيام ينادون اللهم سلم ، اللهم سلم فمن جاء بالحق جاز ، ويعطون النور يومئذ على قدر إيمانهم ، وأعمالهم فمنهم من يمضي عليه كلمح البرق ، ومنهم من يمضي عليه كمر الريح ، ومنهم من يعطى نورا إلى موضع قدميه ، ومنهم من يحبو حبوا ، وتأخذ النار منه بذنوب أصابها ، وهي تحرق من يشاء الله منهم على قدر ذنوبهم حتى ينجو وتنجو أول أول زمرة سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب كأن وجوههم القمر ليلة البدر ، والذين يلونهم كأضواء نجم في السماء حتى يبلغوا إلى الجنة برحمة الله تعالى .

قال البيهقي رحمه الله : وهذا الحديث فيما :

التالي السابق


الخدمات العلمية