1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. الثالث والثلاثون من شعب الإيمان وهو باب في تعديد نعم الله عز وجل وما يجب من شكرها
صفحة جزء
[ 4242 ] أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري ، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي ، أخبرنا أبو حاتم الرازي ، حدثنا محمد بن إبراهيم بن العلاء الواسطي بمكة ، حدثنا أيوب بن سويد الرملي ، عن عمرو بن الحارث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الله بن عمرو قال : " غار النيل على عهد فرعون فأتاه أهل مملكته فقالوا : أيها الملك أجر لنا النيل ، قال : إني لم أرض عنكم ، ثم ذهبوا ، فأتوه ، فقالوا : أيها الملك أجر لنا النيل . قال : إني لم أرض عنكم فذهبوا ثم أتوه فقالوا : أيها الملك ماتت البهائم وهلكت الأبكار لئن لم تجر لنا النيل لنتخذن إلها غيرك ، قال : اخرجوا إلى الصعيد فخرجوا فتنحى عنهم حيث لا يرونه ولا يسمعون كلامه ، فألصق خده بالأرض وأشار بالسبابة قال : اللهم إني خرجت إليك مخرج العبد الذليل إلى سيده وإني أعلم أنك تعلم أني أعلم أنه لا يقدر على إجرائه غيرك فأجره ، قال : فجرى النيل جريا لم يجر قبله مثله ، فأتاهم فقال إني قد أجريت لكم النيل فخروا له سجدا وعرض له جبريل عليه السلام فقال :

[ ص: 310 ] أيها الملك أعذني على عبد لي قال وما قصته قال : عبد لي ملكته على عبيدي وخولته مفاتيحي فعاداني فأحب من عاديت وعادى من أحببت قال : بئس العبد عبدك لو كان عليه سبيل نعرقته في بحر القلزم قال : يا أيها الملك اكتب لي كتابا ، قال فدعا بكتاب ودواة فكتب ما جزاء العبد الذي خالف سيده فأحب من عادى وعادى من أحب إلا أن يفرق في بحر القلزم قال : يا أيها الملك اختمه لي فختمه ثم دفعه إليه فلما كان يوم البحر أتاه جبريل بالكتاب فقال خذ هذا ما استفتحت به على نفسك فربما قال : هذا ما حكمت به على نفسك " .

التالي السابق


الخدمات العلمية