1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. الثالث والثلاثون من شعب الإيمان وهو باب في تعديد نعم الله عز وجل وما يجب من شكرها
صفحة جزء
[ 4244 ] أخبرنا أبو القاسم الحرفي ، أخبرنا أحمد بن سلمان ، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا ، حدثني محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي ، حدثني محمد بن هانئ ، عن بعض أصحابه قال قال رجل لأبي حازم : ما شكر العينين يا أبا حازم ؟ قال : " إن رأيت بهما خيرا أعلنته ، وإن رأيته شرا سترته " ، قال : فما شكر الأذنين ؟ قال : " إن سمعت بهما خيرا وعيته ، وإن سمعت بهما شرا أخفيته " ، قال : فما شكر اليدين ؟ قال : " لا تأخذ بهما ما ليس لهما ، ولا تمنع حقا لله - عز وجل - هو فيهما " ، قال : فما شكر البطن ؟ قال : " أن يكون أسفله طعاما وأعلاه علما " ، قال : ما شكر الفرج ؟ قال : " كما قال الله عز وجل : ( إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )

قال : فما شكر الرجلين ؟ قال : " رأيت حيا غبطته استعملت بهما عمله ، وإن رأيت ميتا مقته كففتهما عن عمله ، وأنت شاكر لله - عز وجل - فأما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه ، فمثله كمثل رجل له كساء فأخذ بطرفه ولم يلبسه ، فلم ينفعه ذلك من الحر والبرد والثلج والمطر " .

التالي السابق


الخدمات العلمية