1. الرئيسية
  2. تعظيم قدر الصلاة للمروزي
  3. أدلة الكتاب والسنة على أن الإيمان بالرسول عليه الصلاة والسلام إنما هو بتصديقه واتباع ما جاء به

تعظيم قدر الصلاة للمروزي

المروزي - محمد بن نصر بن حجاج المروزي

صفحة جزء
أدلة الكتاب والسنة على أن الإيمان بالرسول عليه الصلاة والسلام إنما هو بتصديقه واتباع ما جاء به

فإن قيل : فما الحجة في أن الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو بتصديقه ، واتباع ما جاء به ؟ !قيل : كتاب الله عز وجل ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

قال الله عز وجل : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) .

وقال : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) .

705 - حدثنا إسحاق ، أنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، قال : خاصم رجل من الأنصار الزبير في شرج من الحرة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اسق يا زبير ، ثم أرسل الماء إلى جارك " ، فقال الأنصاري : يا رسول الله ، أو أن كان ابن عمتك ، فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : " اسق يا زبير ، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر ، ثم أرسل الماء إلى جارك " ، قال : وكان أشار [ ص: 654 ] عليهم قبل ذلك بأمر كان لهما فيه سعة .

قال الزبير : فما أحسب هذه الآية نزلت إلا في ذلك : (
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) "
.

قال معمر : وسمعت غير الزهري يقول : نظر في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " حتى يرجع الماء إلى الجدر " ، فكان ذلك إلى الكعبين .

التالي السابق


الخدمات العلمية