صفحة جزء
قوله: (43) باب وضوء الرجل مع امرأته.

وتوضأ عمر بالحميم ومن بيت نصرانية.

أما وضوء عمر بالحميم -وهو الماء الحار- فقال الدارقطني في السنن، فيما أخبرنا محمد بن محمد بن قوام [البالسي] ، عن أبي بكر المغاري ، سماعا، أن أبا الحسن بن البخاري ، أخبره: أنا عبد الله بن عمر الصفار ، في كتابه، أنا الفضل بن محمد الأبيوردي ، أنا أبو منصور النوقاني ، عنه، قال: ثنا الحسين بن إسماعيل ، ثنا إدريس بن الحكم ، ثنا علي بن غراب ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أسلم مولى عمر "أن عمر بن الخطاب كان يسخن [ماء في قمقمه] ، ويغتسل به " قال الدارقطني: هذا إسناد صحيح. انتهى. [ ص: 130 ]

رواه ابن أبي شيبة في مصنفه: عن وكيع ، عن هشام به.

وعن عبد العزيز بن محمد ، عن زيد بن أسلم مثله.

ورواه البيهقي ، عن أبي بكر بن الحارث ، عن الدارقطني ، فوقع لنا بدلا عاليا.

وقرأت على أحمد بن علي بن عبد الحق ، بدمشق، أخبركم الحافظان: أبو الحجاج المزي وأبو محمد البرزالي ، قالا: أنا عبد العزيز بن عبد المنعم [الحراني] ، أنا ضياء بن أبي القاسم بن الخريف ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا الحسين بن محمد الدقاق ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ، ثنا ابن أبي مريم ، ونعيم بن حماد ، عن عبد العزيز بن محمد [الدراوردي] ، ثنا زيد بن أسلم ، عن أبيه "أن عمر بن الخطاب كان يغتسل، ويتوضأ بالحميم".

رواه عبد الرزاق في مصنفه: عن معمر ، عن زيد بن أسلم به.

وعن معمر ، عن أيوب ، عن نافع "أن ابن عمر كان يتوضأ بالماء الحميم".

وقال سعيد بن منصور: حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه "أن عمر كان يتوضأ بالحميم ويغتسل منه" [ ص: 131 ] .

وأما وضوءه من بيت نصرانية، فقال الدارقطني أيضا: حدثنا الحسين بن إسماعيل ، ثنا خلاد بن أسلم ، ثنا سفيان ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه "أن عمر توضأ من بيت نصرانية أتاها، فقال: أيتها العجوز، أسلمي تسلمي".

وكذلك رواه الشافعي في الأم، وعبد الرزاق في المصنف، كلاهما عن سفيان. وهذا إسناد ظاهره الصحة، وهو منقطع.

رواه سعدان بن نصر ، عن سفيان بن عيينة ، قال: حدثنا عن زيد بن أسلم -ولم أسمعه- عن أبيه، قال: لما كنا بالشام أتيت عمر بماء، فتوضأ منه، فقال: من أين جئت بهذا؟ فما رأيت ماء عد، ولا ماء سماء، أطيب منه. قال: قلت: من بيت هذه العجوز النصرانية، فلما توضأ أتاها، فقال: أيتها العجوز أسلمي تسلمي. بعث الله (بالحق محمدا) ، قال فكشفت رأسها، فإذا مثل الثغامة، قالت: وأنا أموت الآن قال: فقال عمر: اللهم اشهد.

قال البيهقي في السنن الكبير: أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أنا إسماعيل بن الصفار ، ثنا سعدان بهذا. [ ص: 132 ]

وهكذا رواه الدارقطني أيضا: عن الحسين بن إسماعيل ، عن أحمد بن إبراهيم البوشنجي ، عن ابن عيينة.

وكذا رواه علي بن حرب الطائي ، عن ابن عيينة مثله.

وأخرجه الإسماعيلي من حديث ابن عيينة فقال: عن (ابن) زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده به.

وأولاد زيد بن أسلم هم عبد الله ، وعبد الرحمن ، وأسامة ، وهم ضعفاء، وأمثلهم عبد الله، والله أعلم من عنى ابن عيينة منهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية