ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا  [ ص: 256 ] ثم علمهم كيف يعمل في النفقة، فقال سبحانه: 
ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ، يقول: ولا تمسك يدك من البخل عن النفقة في الحق، 
ولا تبسطها ، يعني في العطية، 
كل البسط ، فلا تبقى عندك، فإن سئلت لم تجد ما تعطيهم كقوله: 
يد الله مغلولة ، 
فتقعد ملوما يلومك الناس، 
محسورا ، يعني منقطعا بك، كقوله سبحانه في تبارك الملك: 
وهو حسير ، يعني منقطع به. 
إن ربك يبسط الرزق ، يعني يوسع الرزق، 
لمن يشاء ويقدر ، يعني ويقتر على من يشاء، 
إنه كان بعباده خبيرا ، بأمر الرزق بالسعة والتقتير، 
بصيرا به.