صفحة جزء
227 - ذكر عمر بن عبد العزيز بن مروان الخليفة العادل رضي الله عنه

قال أهل التاريخ: كان رجلا ربعة رقيق الوجه حسنه، خفيف الجسم، بجبهته أثر نفحة الدابة، وكان نقش خاتمه عمر يؤمن بالله مخلصا، ولي سنتين وخمسة أشهر وخمس عشرة ليلة، ومات لعشر بقين من رجب سنة إحدى ومائة، وهو ابن تسع وثلاثين سنة، وكان قد خطه الشيب [ ص: 847 ] .

قال يزيد بن حازم: سمعت عمر بن عبد العزيز يخطب بالمدينة وتلا هذه الآية: ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر .

فقال: نعم، والله أحل فيه الحلال، وحرم فيه الحرام، وقص فيه نبأ من كان قبلكم وحديث ما بعدكم وبين ما تأتون وتذرون، لم يدعكم في لبس من دينكم، ولا شبهة من أمركم، كرامة أكرمكم بها، ونعمة أنعم بها عليكم، فهو أوعظ الواعظين وأبلغ المؤدبين ليس بمعدل.

التالي السابق


الخدمات العلمية