1394 -
عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، يكنى أبا عبد الله . وقيل : بل يكنى
nindex.php?page=showalam&ids=13726أبا محمد بابنه
محمد الذي يقال له
أبو عتيق ، والد
عبد الله بن أبي عتيق . وأدرك
أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة هو وأبوه وجده وأبو جده رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولد
أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم .
وأم عبد الرحمن أم رومان بنت الحارث بن غنم الكنانية ، فهو شقيق
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة . وشهد
nindex.php?page=showalam&ids=72عبد الرحمن بن أبي بكر بدرا وأحدا مع قومه كافرا ، ودعا إلى البراز ، فقام إليه أبوه ليبارزه فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : متعنا بنفسك ، ثم أسلم وحسن إسلامه ، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم في هدنة
الحديبية . هذا قول أهل السيرة . قالوا : كان اسمه
عبد الكعبة فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه وسماه
عبد الرحمن .
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد بن جدعان أن
nindex.php?page=showalam&ids=72عبد الرحمن بن أبي بكر خرج في فئة من
قريش هاجروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل الفتح - قال : وأحسبه قال : إن
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية كان منهم - وكان
[ ص: 825 ] nindex.php?page=showalam&ids=72عبد الرحمن بن أبي بكر من أشجع رجال
قريش ، وأرماهم بسهم ، وحضر
اليمامة مع
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد فقتل سبعة من كبارهم ، شهد له بذلك جماعة عند
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد ، وهو الذي قتل محكم
اليمامة ابن طفيل ، رماه بسهم في نحره فقتله فيما ذكر جماعة من أهل السير :
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق وغيره . وكان محكم
اليمامة قد سد ثلمة من الحصن فدخل المسلمون من تلك الثلمة ، وكان
عبد الرحمن أسن ولد
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير : وكان امرأ صالحا . وكانت فيه دعابة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16470عبد الله بن نافع الصائغ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12458عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن
أبيه أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب نفل
nindex.php?page=showalam&ids=72عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت الجودي ، حين فتح
دمشق ، وكان قد رآها قبل ذلك ، فكان يشبب بها ، وله فيها أشعار ، وخبره معها مشهور عند أهل الأخبار .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر رحمه الله : وشهد الجمل مع أخته
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، وكان أخوه
محمد يومئذ مع
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير : وحدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16469عبد الله بن نافع بن ثابت الزبيري . قال :
قعد nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية على المنبر يدعو إلى بيعة يزيد ، فكلمه الحسين بن علي ، nindex.php?page=showalam&ids=16414وابن الزبير ، وعبد الرحمن بن أبي بكر ، فكان كلام ابن أبي بكر : أهرقلية ، إذا مات كسرى كان كسرى مكانه ؟ لا نفعل والله أبدا . وبعث إليه nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بمائة ألف درهم بعد أن أبى البيعة ليزيد ، فردها عليه عبد الرحمن ، وأبى أن يأخذها وقال [ ص: 826 ] .
أبيع ديني بدنياي ، فخرج إلى مكة فمات بها قبل أن تتم البيعة ليزيد بن معاوية .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر رضي الله عنه : يقولون : إن
nindex.php?page=showalam&ids=72عبد الرحمن بن أبي بكر مات فجاءة بموضع يقال له
الحبشي على نحو عشرة أميال من
مكة ، وحمل إلى
مكة فدفن بها ، ويقال : إنه توفي في نومة نامها . ولما اتصل خبر موته بأخته
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ظعنت من
المدينة حاجة حتى وقفت على قبره - وكانت شقيقته - فبكت عليه وتمثلت :
وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل لن يتصدعا فلما تفرقنا كأني ومالكا
لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت مكانك ، ولو حضرت ما بكيتك . ويقال : إنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم أربعة ولا أب وبنوه إلا
أبو قحافة ، وابنه
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر ، وابنه
nindex.php?page=showalam&ids=72عبد الرحمن بن أبي بكر ، وابنه
أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن والله أعلم .
وكانت وفاة nindex.php?page=showalam&ids=72عبد الرحمن بن أبي بكر سنة ثلاث وخمسين . وقيل سنة خمس وخمسين بمكة ، والأول أكثر .