صفحة جزء
1449 - عبد الرحمن بن غنم الأشعري ، جاهلي ، كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يره ، ولم يفد عليه ، ولازم معاذ بن جبل منذ بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن إلى أن مات في خلافة عمر ، يعرف بصاحب معاذ ، لملازمته له ، وسمع من عمر بن الخطاب ، وكان [من ] أفقه أهل الشام ، وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام ، وكانت له جلالة وقدر ، وهو الذي عاتب أبا هريرة ، وأبا الدرداء بحمص إذ انصرفا من عند علي رضي الله عنه رسولين لمعاوية ، وكان مما قال لهما : عجبا منكما ، كيف جاز عليكما ما جئتما به ، تدعوان عليا أن يجعلها شورى ، وقد علمتما أنه قد بايعه المهاجرون والأنصار ، وأهل الحجاز والعراق ، وأن من رضيه خير ممن كرهه ، ومن بايعه خير ممن لم يبايعه [ ص: 851 ] .

وأي مدخل لمعاوية في الشورى ، وهو من الطلقاء الذين لا تجوز لهم الخلافة ، وهو وأبوه من رءوس الأحزاب ، فندما على مسيرهما وتابا منه بين يديه رضي الله تعالى عنهم .

ومات عبد الرحمن بن غنم سنة ثمان وسبعين . روى عنه أبو إدريس الخولاني وجماعة من تابعي أهل الشام .

التالي السابق


الخدمات العلمية