صفحة جزء
2009 - عياش بن أبي ربيعة، واسم أبي ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، يكنى أبا عبد الرحمن وقيل: يكنى أبا عبد الله هو أخو أبي جهل بن هشام لأمه، أمهما أم الجلاس، واسمها أسماء بنت [ ص: 1231 ] مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم. [هو] أخو عبد الله بن أبي ربيعة لأبيه وأمه. كان إسلامه قديما قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم. وهاجر عياش رضي الله عنه إلى أرض الحبشة مع امرأته أسماء بنت سلمة بن مخربة، وولد له بها ابنه عبد الله، ثم هاجر إلى المدينة فجمع [بين] الهجرتين، ولم يذكر موسى بن عقبة، ولا أبو معشر عياش بن أبي ربيعة فيمن هاجر إلى أرض الحبشة.

قال الزبير: كان عياش بن أبي ربيعة قد هاجر إلى المدينة حين هاجر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقدم عليه أخواه لأمه: أبو جهل، والحارث ابنا هشام، فذكرا له أن أمه حلفت ألا يدخل رأسها دهن ولا تستظل حتى تراه، فرجع معهما فأوثقاه رباطا وحبساه بمكة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له.

قال: وأمه أم عبد الله بن أبي ربيعة أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم، وهي أم الحارث وأبي جهل ابني هشام بن المغيرة.

وكان هشام بن المغيرة قد طلقها فتزوجها أخوه أبو ربيعة بن المغيرة.

قال أبو عمر: قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا يدعو للمستضعفين بمكة، ويسمي منهم الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة.

والخبر بذلك من أصح أخبار الآحاد [ ص: 1232 ] .

وذكر محمد بن سعد [قال:] حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا أبو يونس القشيري، حدثنا حبيب بن أبي ثابت أن عياش بن أبي ربيعة، والحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل قتلوا يوم اليرموك في حديث ذكره .

وقال أبو جعفر الطبري: مات عياش بن أبي ربيعة بمكة.

قال أبو عمر: روى عياش بن أبي ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها - يعني الكعبة والحرم، فإذا ضيعوها هلكوا. روى عنه عبد الرحمن بن سابط، ويقولون: إنه لم يسمع منه، وإنه أرسل حديثه عنه. وروى عنه نافع مرسلا أيضا. وروى عنه ابنه عبد الله بن عياش سماعا منه.

التالي السابق


الخدمات العلمية