صفحة جزء
فصل

فأما الدليل على أن اسم الخمر يقع على كل مسكر:

1979 - أخبرنا ابن الحصين ، أنبأ ابن المذهب ، أنبأ أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد ، قال: حدثني أبي ، ثنا روح ، ثنا ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: كل مسكر خمر ، وكل خمر حرام .

1980 - أخبرنا عبد الأول ، أنبأ ابن المظفر ، قال: أنبأ ابن أعين ، ثنا الفربري ، قال: ثنا البخاري ، ثنا أحمد بن أبي رجاء ، ثنا يحيى ، عن أبي حيان التميمي ، عن الشعبي ، عن ابن عمر ، قال: خطب عمر على منبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: إنه نزل تحريم الخمر ، وهي من خمسة أشياء: العنب والتمر والحنطة والشعير والعسل ، والخمر ما خامر العقل . أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين.

1981 - قال أحمد : وثنا حسن بن موسى ، قال: ثنا ابن لهيعة ، عن أبي النضر ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من الحنطة خمر ، ومن التمر خمر ، ومن الشعير خمر ، ومن العسل خمر .

1982 - قال أحمد : وثنا يونس ، ثنا ليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن خالد بن كثير الهمداني أنه حدثه ، أن السري بن إسماعيل حدثه ، أن الشعبي حدثه ، أنه قد سمع النعمان [ ص: 372 ] بن بشير يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن من الحنطة خمرا ، ومن الشعير خمرا ، ومن الزبيب خمرا ، ومن التمر خمرا ، وأنا أنهى عن كل مسكر .

1983 - قال أحمد : وثنا عبد الله بن إدريس ، قال: سمعت المختار بن فلفل ، قال: قال أنس بن مالك : الخمر من العنب والتمر والعسل والذرة ، فما خمرت من ذلك فهو الخمر.

1984 - قال أحمد : وثنا يحيى بن سعيد ، عن حميد عن أنس ، قال: كنت أسقي أبا عبيدة بن الجراح وأبي بن كعب وسهيل بن بيضاء ونفرا من أصحابه عند أبي طلحة حتى كاد الشراب يأخذ فيهم ، فأتى آت من المسلمين ، فقال: أما سمعتم أن الخمر قد حرمت؟ فما قالوا حتى ننظر ونسأل ، فقالوا: يا أنس أكفئ ما في إنائك ، فوالله ما عادوا فيها ، وما هي إلا التمر والبسر ، وهي خمرهم يومئذ . أخرجاه في الصحيحين.

فإن قيل: قد قال ابن عمر : حرمت الخمر وما بالمدينة منها شيء. قلنا: يعني به ماء العنب فإنه المشهور باسم الخمر ، وما يمنع هذا أن يسمى غيره خمرا. قال أحمد بن حنبل : هذا أشد ما على الخصم ، وهو أن الخمر حرمت وشرابهم الفضيخ. قال: وقد روي في تحريم المسكر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من عشرين وجها.

التالي السابق


الخدمات العلمية