صفحة جزء
الحديث الثالث .

باب: سخن.

حدثنا مسدد، وأحمد بن محمد، قالا: حدثنا يحيى، عن ثور، عن راشد بن سعيد، عن ثوبان، رخص رسول الله صلى الله عليه في المسح على العصائب والتساخين.

حدثنا اليمامي، حدثنا نضر بن محمد، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني أثال بن قرة، سمعت شهر بن حوشب، حدثتني أم سلمة، أن فاطمة، جاءت ومعها برمة فيها سخينة، وحسن وحسين، فقال رسول الله صلى الله عليه: "هؤلاء أهل بيتي، فوال من والاهم، وعاد من عاداهم".

حدثنا أبو نعيم، حدثنا الوليد بن جميع، حدثني أبو الطفيل [ ص: 1034 ] ، أقبل رهط امرأة، فخرجوا، وتركوها مع رجل منهم، فشهد عليه رجل منهم، قال: رأيت سخينتيه تضرب استها".

حدثنا محمد بن الجنيد، حدثنا علاء بن عبد الجبار، عن عون بن موسى، عن معاوية بن قرة: "شر الشتاء السخيخين" قوله: "التساخين" الواحد تسخان، وهي الخفاف، لغة يمانية قوله: "ومعها سخينة" : طعام حار، والسخن: ضد البرد، وليلة سخناء: حارة، ومطر سخاخين: إذا جاء في الحر قوله: "رأيت سخينتيه" ، يعني بيضتيه لحرارتهما قوله: "شر الشتاء السخيخين" يقول: الحار لا برد فيه .

،، [ ص: 1035 ] ومثله سخين العين، لأن دموعه سخنة، وكذلك دموع الحزن، وقد سخن يسخن سخونا، وأسخنت الشيء، وسخنت العين أي حزنت، وهي تسخن سخنا وسخنة وسخونة، وسخنت عينك، وأسخن الله عينك، وأنت سخين عين، وعليه سخنة من الحمى، متحركة سمعت ابن الأعرابي يقول: السخين: المرور التي يحفر بها وأنشدنا:


لما رأيت العام عاما عارما آمرت نفسي، فاشتريت سالما     أحمر ذا مناكب علاكما
يضربن بالسخين ضربا كالما



وقال أبو عمرو: المسخنة: البرمة الصغيرة .

[ ص: 1036 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية