صفحة جزء
باب: نسخ .

حدثنا يحيى، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، أخبرني خارجة بن زيد: أن زيدا، قال: فقدت آية حين نسخت الصحف، كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه يقرؤها: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ".

حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا يحيى، عن سفيان، عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن، أن عليا، مر بقاص، فقال: "أتعرف الناسخ من المنسوخ" قال: لا، قال: "هلكت وأهلكت" قوله: "حين نسخت الصحف" النسخ: نقل الكلام من كتاب إلى كتاب، قال الله تعالى: إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون .

[ ص: 1045 ] حدثنا شجاع، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن حبيب، عن سعيد، عن ابن عباس: " إنا كنا نستنسخ ، قال: النسخ، قال: ألستم بقوم عرب هل تكون النسخة إلا من أصل قد كان " قوله: "أتعرف الناسخ والمنسوخ" فالمنسوخ وجهان: الأول: أخبرنا سلمة، عن الفراء، قال: أن يعمل بالآية، ثم تنزل الأخرى، فيعمل بها، وتترك الأولى مثبتة.

أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: " ما ننسخ من آية أي: ننسخها بأخرى" والوجه الآخر: أن تنزل الآية، ثم ترفع، فلا تتلى بقراءة، ولا تثبت في كتاب مثل: فينسخ الله ما يلقي الشيطان يرفعه، فلا يكون .

حدثنا أحمد بن جعفر، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سلمة، عن ذر، عن ابن أبزى، عن أبيه: "أن رسول الله صلى الله عليه: أغفل آية، فلما صلى، قال: أفي القوم أبي؟ فقال أبي: آية كذا نسخت أم نسيتها؟ قال: "بل أنسيتها" فهذا يدل على رفعها، ولو بقيت مثبتة وجبت تلاوتها.

[ ص: 1046 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية