صفحة جزء
46 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، ثنا أبو حازم الرازي ح وأخبرنا أبو نصر أحمد بن علي القاضي، ثنا أبو بكر محمد بن المؤمل، ثنا الفضل بن محمد، قالا: ثنا ابن أبي مريم، ثنا محمد بن جعفر، أخبرني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري،: أن رجالا من المنافقين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا إذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه وحلفوا وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا. فنزل فيهم لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا إلى قوله من العذاب رواه البخاري في الصحيح، عن ابن أبي مريم، ورواه مسلم عن الحلواني، وغيره عن ابن أبي مريم.

47 - أخبرنا أبو بكر بن فورك، أنبأ عبد الله بن جعفر الأصبهاني، ثنا أحمد بن يونس، ثنا حجاج بن محمد ح وأخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، وأبو سعيد محمد بن موسى قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا حجاج بن محمد الأعور، قال: قال ابن جريج: أخبرني ابن أبي مليكة أن حميد بن عبد الرحمن، أخبره أن مروان، قال: اذهب يا رافع لبوابه إلى ابن عباس فقل: لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما لم يقل معذبا لنعذبن أجمعون. فقال ابن عباس: وما لكم ولهذه الآية إنما أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب ليبيننه للناس ولا يكتمونه. الآية فتلا ابن عباس: لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا . [ ص: 79 ] فقال ابن عباس: سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه وأخبروه بغيره وقد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم".

رواه البخاري في الصحيح، عن محمد بن مقاتل، عن حجاج، وأخرجه من حديث هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن علقمة بن وقاص عنه وقال: تابعه عبد الرزاق، عن ابن جريج قال الشيخ: ورواه روح بن عبادة، عن محمد بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، عن أبيه نحو رواية حجاج.

التالي السابق


الخدمات العلمية