[ ص: 55 ] باب قوله عز وجل" ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون مع سائر ما يحتج به من أنكر الشفاعة".
1 - أخبرنا أنبأ أبو عبد الله الحافظ، أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد المزكي، ثنا محمد بن إبراهيم العبدي، ثنا ثنا يعقوب بن كعب الحلبي، الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد العنبري، عن عن أبيه، عن جعفر بن محمد، جابر بن عبد الله، ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون فقال صلى الله عليه وسلم: "إن شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي" قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل أبو عبد الله: هذا حديث صحيح قال الشيخ طاهر: هذا يوجب أن تكون يختص بها رسول الله صلى الله عليه وسلم دون الملائكة، إنما يشفعون في الصغائر أو في استزادة الدرجات. وقد يكون القصد منه بيان كون المشفوع له مرتض بإيمانه وإن كانت له كبائر الذنوب دون الشرك. فيكون المراد بالآية نفي الشفاعة للكفار وأن أحدا من الملائكة المقربين ولا من الأنبياء المرسلين لا يجترئ على أن يشفع لأحد من الكافرين، فإن الله تعالى لم يأذن به ولم يرتض اعتقاده. الشفاعة لأهل الكبائر