صفحة جزء
190 - ( 12 ) - حديث : { تحت كل شعرة جنابة ، فبلوا الشعر ، وأنقوا البشرة } أبو داود ، والترمذي وابن ماجه والبيهقي ، من حديث أبي هريرة ، ومداره على الحارث بن وجيه ، وهو ضعيف جدا ، قال أبو داود : الحارث حديثه منكر ، وهو ضعيف ، وقال الترمذي : غريب لا نعرفه إلا من [ ص: 249 ] حديث الحارث ، وهو شيخ ليس بذاك ، وقال الدارقطني في العلل : إنما يروى هذا عن مالك بن دينار ، عن الحسن مرسلا ، ورواه سعيد بن منصور ، عن هشيم ، عن يونس ، عن الحسن قال : نبئت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فذكره ، ورواه أبان العطار ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي هريرة من قوله . وقال الشافعي : هذا الحديث ليس بثابت ، وقال البيهقي : أنكره أهل العلم بالحديث - البخاري وأبو داود وغيرهما - .

وفي الباب عن أبي أيوب : رواه ابن ماجه في حديث فيه : { أداء الأمانة غسل الجنابة ، فإن تحت كل شعرة جنابة }وإسناده ضعيف . وعن علي مرفوعا : { من ترك موضع شعرة من جنابة لم يغسلها ، فعل به كذا وكذا }الحديث ، وإسناده صحيح ، فإنه من رواية عطاء بن السائب ، وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل الاختلاط . أخرجه أبو داود وابن ماجه من حديث حماد ، لكن قيل : إن الصواب وقفه على علي .

قوله : فسروا الأذى في الخبر بموضع الاستنجاء إذا كان قد استجمر بالحجر ، والخبر المشار إليه سيأتي من حديث ميمونة

التالي السابق


الخدمات العلمية