( حدثنا  
 nindex.php?page=showalam&ids=16609علي بن حجر  أنبأنا ) وفي نسخة أخبرنا (  
 nindex.php?page=showalam&ids=16070سويد بن عبد العزيز  عن  
حميد     ) بالتصغير ( عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك  أن امرأة ) أي : كان في عقلها شيء كما في رواية  
مسلم  وعند  
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري  امرأة من  
الأنصار   ، وفي رواية ومعها صبي لها ( جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : إن لي إليك حاجة ) أي : أريد أن أخفيها عن غيرك ( فقال : اجلسي في أي طريق المدينة شئت ) أي : في أي جزء من أجزاء طريقها نحو قوله تعالى  
وما تدري نفس بأي أرض تموت  أو بمعنى أي طريق من طرق المدينة أردت ( أجلس ) مجزوم في جواب الأمر أي : أقعد أنا في ذلك الطريق متوجها ( إليك ) أو معك حتى أقضي حاجتك وفي رواية  
مسلم  انظري أي السكك شئت فخلا معها في بعض      
[ ص: 163 ] الطرق حتى فرغت من حاجتها ، وكذا رواه  
أبو داود  ، وفيه دليل على حل  
الجلوس في الطريق لحاجة  ، والنهي عنه محمول على من يؤذي أو يتأذى بجلوسه فيها .  
قال  
العسقلاني     : نقلا عن  
المهلب  لم يرد  
أنس  أنه خلا بها بحيث غاب عن أبصار الناس ممن كان معه ، وإنما خلا بها بحيث لا يسمع شكواها من حضر معها قال  
العسقلاني     : لم أقف على اسم المرأة ، وقال  
ميرك     : رأيت في كلام بعض من كتب الحواشي على كتاب الشفاء أن اسم هذه المرأة المذكورة في طريق  
مسلم  أم زفر ماشطة خديجة  ، وأظنه سهوا فإن  
أم زفر  ليست من الأنصار ، وروايات  
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري  صريحة في أنها أنصارية حتى ورد في رواياته أنه قال : والله أو ، والذي نفسي بيده إنكم لأحب الناس إلي زاد بهذه مرتين ، وفي رواية  
 nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير  عن  
شعبة  ثلاث مرات اللهم إلا أن يقال إن المرأة المذكورة في رواية  
مسلم  غير المذكورة في رواية  
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري  لكن الظاهر اتحاد القصة كما هو الظاهر من سياق الروايات هذا وعند  
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري  من طريق  
هشيم  عن  
حميد  عن  
أنس  قال : كانت أمة من إماء  
أهل المدينة   تأخذ بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لتنطلق به حيث شاءت     .  
ولأحمد  من هذا الوجه ، فتنطلق به في حاجتها ، وله من طريق  
 nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد  عن  
أنس  إن كانت الوليدة من ولائد  
أهل المدينة   لتجئ فتأخذ بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت  ، وأخرجه  
 nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه  من هذا الوجه ، والمقصود من الأخذ باليد لازمه وهو الرفق والانقياد وقد اشتمل على أنواع من المبالغة في التواضع لذكر المرأة دون الرجل ، والأمة دون الحرة وحيث عم بلفظ الإماء أي : أي أمة كانت ، وبقوله حيث شاءت أي : من الأمكنة ، والتعبير بالأخذ باليد إشارة إلى غاية التصرف حتى لو كانت حاجتها خارج المدينة ، والتمست منه مساعدتها في تلك الحاجة لساعدها على ذلك ، وهذا دليل على مزيد  
تواضعه ، وبراءته من جميع أنواع الكبر  ، وعند  
 nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي  nindex.php?page=hadith&LINKID=10345783كان - صلى الله عليه وسلم - لا يأنف أن يمشي مع الأرملة ، والمسكين فيقضي له الحاجة  ، وفي الحديث أيضا صبره على المشقة في نفسه لمصلحة المسلمين ، وإجابته من سأله حاجة ، وبروزه للناس وقربه منهم ليصل إليه ذوو الحقوق إلى حقوقهم ، ويسترشد الناس بأقواله ، وأفعاله وأحكامه تنبيها منه لحكام أمته ، ونحوهم على أن يقتدوا به في ذلك .