صفحة جزء
الفصل الخامس : خطر مخالفة أمره

ومخالفة أمره ، وتبديل سنته ضلال ، وبدعة متوعد من الله - تعالى - عليه بالخذلان والعذاب ، قال الله - تعالى - : عذاب أليم [ النور : 63 ] . وقال : ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى [ النساء : 115 ] الآية .

[ حدثنا أبو محمد عبد الله بن أبي جعفر ، وعبد الرحمن بن عتاب بقراءتي عليهما ، قالا : حدثنا أبو القاسم حاتم بن محمد ، حدثنا أبو الحسن القابسي ، حدثنا أبو الحسين بن مسرور الدباغ ، حدثنا أحمد بن أبي سليمان حدثنا سحنون بن سعيد ، حدثنا ابن القاسم ، حدثنا مالك ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ] ، عن أبي هريرة أن رسول [ ص: 378 ] الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى المقبرة . . . وذكر الحديث في صفة أمته ، وفيه : فليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال ، فأناديهم : ألا هلم ، ألا هلم ، فيقال : إنهم قد بدلوا بعدك . فأقول : فسحقا ، فسحقا ، فسحقا .

وروى أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من رغب عن سنتي فليس مني .

وقال : من أدخل في أمرنا ما ليس منه فهو رد .

وروى ابن أبي رافع ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه ، فيقول : لا أدري ، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه .

زاد في حديث المقداد : ألا وإن ما حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل ما حرم الله .

وقال - صلى الله عليه وسلم - : وجيء بكتاب في كتف : كفى بقوم حمقا ، أو قال : ضلالا أن يرغبوا عما جاء به نبيهم إلى غير نبيهم ، أو كتاب غير كتابهم ، فنزلت : أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم [ العنكبوت : 51 ] الآية .

وقال - صلى الله عليه وسلم - : هلك المتنطعون .

وقال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - : لست تاركا شيئا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعمل به إلا عملت به ، إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ .

التالي السابق


الخدمات العلمية