( كتاب القسمة ) 
الكلام في هذا الكتاب يقع في مواضع : في بيان أنواع القسمة ، وفي بيان شرعية كل نوع ، وفي بيان معنى القسمة لغة وشرعا ، وفي بيان شرائط القسمة ، وفي بيان صفات القسمة ، وفي بيان حكم القسمة ، وفي بيان ما يوجب نقض القسمة بعد وجودها . 
( أما ) الأول : فالقسمة في الأملاك المشتركة نوعان : أحدهما - قسمة الأعيان والثاني - قسمة المنافع وقسمة كل واحد من النوعين مشروعة ، أما 
قسمة الأعيان فقد عرفت شرعيتها بالسنة والإجماع . 
( أما ) السنة : فما روي { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=3901أن النبي عليه الصلاة والسلام قسم غنائم خيبر  بين الغانمين ، وأدنى درجات فعله عليه الصلاة والسلام الشرعية   } 
( وأما ) الإجماع : فإن الناس استعملوا القسمة من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا من غير نكير ، فكانت شرعيته متوارثة ، والمعقول يقتضيه توفيرا على كل واحد مصلحته بكمالها .