صفحة جزء
( طرق ) ( هـ س ) فيه : نهى المسافر أن يأتي أهله طروقا . أي : ليلا . وكل آت بالليل طارق . وقيل : أصل الطروق : من الطرق وهو الدق . وسمي الآتي بالليل طارقا لحاجته إلى دق الباب .

( س ) ومنه حديث علي - رضي الله عنه - : " إنها خارقة طارقة " . أي : طرقت بخير . وجمع الطارقة : طوارق .

* ومنه الحديث : " أعوذ بك من طوارق الليل إلا طارقا يطرق بخير " .

وقد تكرر ذكر الطروق في الحديث .

( هـ ) وفيه : " الطيرة والعيافة والطرق من الجبت " . الطرق : الضرب بالحصا الذي يفعله النساء . وقيل : هو الخط في الرمل . وقد مر تفسيره في حرف الخاء .

( هـ ) وفيه : " فرأى عجوزا تطرق شعرا " . هو ضرب الصوف والشعر بالقضيب لينتفش .

[ ص: 122 ] ( هـ ) وفي حديث الزكاة : " فيها حقة طروقة الفحل " . أي : يعلو الفحل مثلها في سنها . وهي فعولة بمعنى مفعولة . أي : مركوبة للفحل . وقد تكرر في الحديث .

( هـ ) ومنه الحديث : " كان يصبح جنبا من غير طروقة " . أي : زوجة . وكل امرأة طروقة زوجها . وكل ناقة طروقة فحلها .

( هـ ) ومنه الحديث : " ومن حقها إطراق فحلها " . أي : إعارته للضراب . واستطراق الفحل : استعارته لذلك . * ومنه الحديث : " من أطرق مسلما فعقت له الفرس " .

* ومنه حديث ابن عمر : " ما أعطى رجل قط أفضل من الطرق ; يطرق الرجل الفحل فيلقح مائة ، فيذهب حيري دهر " . أي : يحوي أجره أبد الآبدين . والطرق في الأصل : ماء الفحل . وقيل : هو الضراب ثم سمي به الماء .

( هـ ) ومنه حديث عمر : " والبيضة منسوبة إلى طرقها " . أي : إلى فحلها .

( هـ ) وفيه : " كأن وجوههم المجان المطرقة " . أي : التراس التي ألبست العقب شيئا فوق شيء . ومنه طارق النعل ، إذا صيرها طاقا فوق طاق ، وركب بعضها فوق بعض . ورواه بعضهم بتشديد الراء للتكثير . والأول أشهر .

( س ) ومنه حديث عمر - رضي الله عنه - : " فلبست خفين مطارقين " . أي : مطبقين واحدا فوق الآخر . يقال أطرق النعل وطارقها . وقد تكرر في الحديث .

* وفي حديث نظر الفجأة : " أطرق بصرك " . الإطراق : أن يقبل ببصره إلى صدره ويسكت ساكتا .

[ هـ ي ] وفيه : " فأطرق ساعة " . أي : سكت .

* وفي حديث آخر : " فأطرق رأسه " . أي : أماله وأسكنه .

[ ص: 123 ] * ومنه حديث زياد : " حتى انتهكوا الحريم ، ثم أطرقوا وراءكم " . أي : استتروا بكم .

( هـ ) وفي حديث النخعي : " الوضوء بالطرق أحب إلي من التيمم " . الطرق : الماء الذي خاضته الإبل وبالت فيه وبعرت .

ومنه حديث ابن الزبير : " وليس للشارب إلا الرنق والطرق " .

وفيه : " لا أرى أحدا به طرق يتخلف " . الطرق بالكسر : القوة . وقيل : الشحم . وأكثر ما يستعمل في النفي .

* وفي حديث سبرة : " إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه " . هي جمع طريق على التأنيث ; لأن الطريق تذكر وتؤنث ، فجمعه على التذكير : أطرقة ، كرغيف وأرغفة . وعلى التأنيث : أطرق ، كيمين وأيمن .

( هـ ) وفي حديث هند :

نحن بنات طارق نمشي على النمارق

الطارق : النجم . أي : آباؤنا في الشرف والعلو كالنجم .

التالي السابق


الخدمات العلمية