صفحة جزء
( فرد ) ( هـ ) فيه " سبق المفردون " وفي رواية " طوبى للمفردين " قيل : وما المفردون ؟ قال : الذين أهتروا في ذكر الله تعالى " يقال : فرد برأيه وأفرد وفرد واستفرد بمعنى انفرد به .

وقيل : فرد الرجل إذا تفقه واعتزل الناس ، وخلا بمراعاة الأمر والنهي .

[ ص: 426 ] وقيل : هم الهرمى الذين هلك أقرانهم من الناس وبقوا يذكرون الله .

* وفي حديث الحديبية " لأقاتلنهم حتى تنفرد سالفتي " أي حتى أموت . السالفة : صفحة العنق ، وكنى بانفرادها عن الموت ; لأنها لا تنفرد عما يليها إلا به .

( هـ ) وفيه " لا تعد فاردتكم " يعني الزائدة على الفريضة ، أي لا تضم إلى غيرها فتعد معها وتحسب .

( هـ ) وفيه : جاء رجل يشكو رجلا من الأنصار شجه فقال :

يا خير من يمشي بنعل فرد أوهبه لنهدة ونهد     لا تسبين سلبي وجلدي

أراد النعل التي هي طاق واحد ، ولم تخصف طاقا على طاق ولم تطارق ، وهم يمدحون برقة النعال ، وإنما يلبسها ملوكهم وساداتهم .

أراد : يا خير الأكابر من العرب ، لأن لبس النعال لهم دون العجم .

* وفي حديث أبي بكر " فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة " إنما قيل له ذلك ; لأنه كان إذا ركب لم يعتم معه غيره إجلالا له .

* وفيه ذكر " فردة " بفتح الفاء وسكون الراء : جبل في ديار طي يقال له : فردة الشموس ، وماء لجرم في ديار طي أيضا ، له ذكر في حديث زيد الخيل ، وفي سرية زيد بن حارثة .

وبعضهم يقول : هو " ذو القردة " بالقاف . وبعضهم يكسر الراء .

[ ص: 427 ] * وفي قصيد كعب :

ترمي الغيوب بعيني مفرد لهق

المفرد : ثور الوحش ، شبه به الناقة .

التالي السابق


الخدمات العلمية