( فرد ) ( هـ ) فيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1002261 " سبق المفردون " وفي رواية " طوبى للمفردين " قيل : وما المفردون ؟ قال : الذين أهتروا في ذكر الله تعالى " يقال : فرد برأيه وأفرد وفرد واستفرد بمعنى انفرد به .
وقيل : فرد الرجل إذا تفقه واعتزل الناس ، وخلا بمراعاة الأمر والنهي .
[ ص: 426 ] وقيل : هم الهرمى الذين هلك أقرانهم من الناس وبقوا يذكرون الله .
* وفي حديث
الحديبية nindex.php?page=hadith&LINKID=1002262 " لأقاتلنهم حتى تنفرد سالفتي " أي حتى أموت . السالفة : صفحة العنق ، وكنى بانفرادها عن الموت ; لأنها لا تنفرد عما يليها إلا به .
( هـ ) وفيه
" لا تعد فاردتكم " يعني الزائدة على الفريضة ، أي لا تضم إلى غيرها فتعد معها وتحسب .
( هـ ) وفيه : جاء رجل يشكو رجلا من
الأنصار شجه فقال :
يا خير من يمشي بنعل فرد أوهبه لنهدة ونهد لا تسبين سلبي وجلدي
أراد النعل التي هي طاق واحد ، ولم تخصف طاقا على طاق ولم تطارق ، وهم يمدحون برقة النعال ، وإنما يلبسها ملوكهم وساداتهم .
أراد : يا خير الأكابر من العرب ، لأن لبس النعال لهم دون العجم .
* وفي حديث
أبي بكر " فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة " إنما قيل له ذلك ; لأنه كان إذا ركب لم يعتم معه غيره إجلالا له .
* وفيه ذكر " فردة " بفتح الفاء وسكون الراء : جبل في
ديار طي يقال له : فردة الشموس ، وماء لجرم في
ديار طي أيضا ، له ذكر في حديث
زيد الخيل ، وفي سرية
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة .
وبعضهم يقول : هو " ذو القردة " بالقاف . وبعضهم يكسر الراء .
[ ص: 427 ] * وفي قصيد
كعب :
ترمي الغيوب بعيني مفرد لهق
المفرد : ثور الوحش ، شبه به الناقة .
( فَرَدَ ) ( هـ ) فِيهِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1002261 " سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ " وَفِي رِوَايَةٍ " طُوبَى لِلْمُفَرِّدِينَ " قِيلَ : وَمَا الْمُفَرِّدُونَ ؟ قَالَ : الَّذِينَ أُهْتِرُوا فِي ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى " يُقَالُ : فَرَدَ بِرَأْيِهِ وَأَفْرَدَ وَفَرَّدَ وَاسْتَفْرَدَ بِمَعْنَى انْفَرَدَ بِهِ .
وَقِيلَ : فَرَّدَ الرَّجُلُ إِذَا تَفَقَّهَ وَاعْتَزَلَ النَّاسَ ، وَخَلَا بِمُرَاعَاةِ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ .
[ ص: 426 ] وَقِيلَ : هُمُ الْهَرْمَى الَّذِينَ هَلَكَ أَقْرَانُهُمْ مِنَ النَّاسِ وَبَقُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ .
* وَفِي حَدِيثِ
الْحُدَيْبِيَةِ nindex.php?page=hadith&LINKID=1002262 " لَأُقَاتِلَنَّهُمْ حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي " أَيْ حَتَّى أَمُوتَ . السَّالِفَةُ : صَفْحَةُ الْعُنُقِ ، وَكَنَى بِانْفِرَادِهَا عَنِ الْمَوْتِ ; لِأَنَّهَا لَا تَنْفَرِدُ عَمَّا يَلِيهَا إِلَّا بِهِ .
( هـ ) وَفِيهِ
" لَا تُعَدُّ فَارِدَتُكُمْ " يَعْنِي الزَّائِدَةَ عَلَى الْفَرِيضَةِ ، أَيْ لَا تُضَمُّ إِلَى غَيْرِهَا فَتُعَدُّ مَعَهَا وَتُحْسَبُ .
( هـ ) وَفِيهِ : جَاءَ رَجُلٌ يَشْكُو رَجُلًا مِنَ
الْأَنْصَارِ شَجَّهُ فَقَالَ :
يَا خَيْرَ مَنْ يَمْشِي بِنَعْلٍ فَرْدِ أَوْهَبَهُ لِنَهْدَةٍ وَنَهْدِ لَا تُسْبَيَنَّ سَلَبِي وَجِلْدِي
أَرَادَ النَّعْلَ الَّتِي هِيَ طَاقٌ وَاحِدٌ ، وَلَمْ تُخْصَفْ طَاقًا عَلَى طَاقٍ وَلَمْ تُطَارَقْ ، وَهُمْ يُمْدَحُونَ بِرِقَّةِ النِّعَالِ ، وَإِنَّمَا يَلْبَسُهَا مُلُوكُهُمْ وَسَادَاتُهُمْ .
أَرَادَ : يَا خَيْرَ الْأَكَابِرِ مِنَ الْعَرَبِ ، لِأَنَّ لُبْسَ النِّعَالِ لَهُمْ دُونَ الْعَجَمِ .
* وَفِي حَدِيثِ
أَبِي بَكْرٍ " فَمِنْكُمُ الْمُزْدَلِفُ صَاحِبُ الْعِمَامَةِ الْفَرْدَةِ " إِنَّمَا قِيلَ لَهُ ذَلِكَ ; لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا رَكِبَ لَمْ يَعْتَمَّ مَعَهُ غَيْرُهُ إِجْلَالًا لَهُ .
* وَفِيهِ ذِكْرُ " فَرْدَةَ " بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ : جَبَلٌ فِي
دِيَارِ طَيٍّ يُقَالُ لَهُ : فَرْدَةُ الشَّمُوسِ ، وَمَاءٌ لِجَرْمٍ فِي
دِيَارِ طَيٍّ أَيْضًا ، لَهُ ذِكْرٌ فِي حَدِيثِ
زَيْدِ الْخَيْلِ ، وَفِي سَرِيَّةِ
nindex.php?page=showalam&ids=138زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ .
وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ : هُوَ " ذُو الْقَرَدَةِ " بِالْقَافِ . وَبَعْضُهُمْ يَكْسِرُ الرَّاءَ .
[ ص: 427 ] * وَفِي قَصِيدِ
كَعْبٍ :
تَرْمِي الْغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ
الْمُفْرَدُ : ثَوْرُ الْوَحْشِ ، شَبَّهَ بِهِ النَّاقَةَ .