صفحة جزء
( قصد ) ( هـ ) في صفته عليه الصلاة والسلام : كان أبيض مقصدا هو الذي ليس بطويل ولا قصير ولا جسيم ، كأن خلقه نحي به القصد من الأمور والمعتدل الذي لا يميل إلى أحد طرفي التفريط والإفراط .

وفيه : " القصد القصد تبلغوا " أي : عليكم بالقصد من الأمور في القول والفعل ، وهو الوسط بين الطرفين ، وهو منصوب على المصدر المؤكد ، وتكراره للتأكيد .

[ ص: 68 ] ومنه الحديث : كانت صلاته قصدا وخطبته قصدا

والحديث الآخر : عليكم هديا قاصدا أي : طريقا معتدلا .

والحديث الآخر : ما عال مقتصد ولا يعيل أي : ما افتقر من لا يسرف في الإنفاق ولا يقتر .

وفي حديث علي : " وأقصدت بأسهمها " أقصدت الرجل : إذا طعنته أو رميته بسهم ، فلم تخط مقاتله ، فهو مقصد .

ومنه شعر حميد بن ثور :


أصبح قلبي من سليمى مقصدا إن خطأ منها وإن تعمدا

* ( هـ ) وفيه : " كانت المداعسة بالرماح حتى تقصدت " أي : تكسرت وصارت قصدا ؛ أي : قطعا .

التالي السابق


الخدمات العلمية