صفحة جزء
( باب القاف مع اللام )

( قلب ) ( هـ ) فيه : أتاكم أهل اليمن ، هم أرق قلوبا وألين أفئدة القلوب : جمع القلب ، وهو أخص من الفؤاد في الاستعمال .

وقيل : هما قريبان من السواء ، وكرر ذكرهما لاختلاف لفظيهما تأكيدا ، وقلب كل شيء : لبه وخالصه .

ومنه الحديث : إن لكل شيء قلبا ، وقلب القرآن ياسين

( هـ ) والحديث الآخر : " إن يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام كان يأكل الجراد وقلوب الشجر " يعني : الذي ينبت في وسطها غضا طريا قبل أن يقوى ويصلب ، واحدها : قلب بالضم ، للفرق . وكذلك قلب النخلة .

( هـ ) وفيه : " كان علي قرشيا قلبا " أي : خالصا من صميم قريش ، يقال : هو عربي قلب ؛ أي : خالص .

وقيل : أراد فهما فطنا من قوله تعالى : ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ) .

* ( س ) وفي حديث دعاء السفر : أعوذ بك من كآبة المنقلب أي : الانقلاب من السفر ، والعود إلى الوطن ، يعني : أنه يعود إلى بيته فيرى فيه ما يحزنه . والانقلاب : الرجوع مطلقا .

ومنه حديث صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم : ثم قمت لأنقلب ، فقام معي ليقلبني أي : لأرجع إلى بيتي فقام معي يصحبني .

[ ص: 97 ] * ومنه حديث المنذر بن أبي أسيد حين ولد فأقلبوه ، فقالوا : أقلبناه يا رسول الله ، هكذا جاء في رواية مسلم ، وصوابه : " قلبناه " ؛ أي : رددناه .

( س ) ومنه حديث أبي هريرة : " أنه كان يقول لمعلم الصبيان : اقلبهم " أي : اصرفهم إلى منازلهم .

( هـ ) وفي حديث عمر : " بينا يكلم إنسانا إذ اندفع جرير يطريه ويطنب ، فأقبل عليه فقال : ما تقول يا جرير ؟ وعرف الغضب في وجهه ، فقال : ذكرت أبا بكر وفضله ، فقال عمر : اقلب قلاب " وسكت .

هذا مثل يضرب لمن تكون منه السقطة فيتداركها ، بأن يقلبها عن جهتها ويصرفها إلى غير معناها ، يريد : اقلب يا قلاب ، فأسقط حرف النداء ، وهو غريب ؛ لأنه إنما يحذف مع الأعلام .

( هـ ) وفي حديث شعيب وموسى عليهما السلام : " لك من غنمي ما جات به قالب لون " تفسيره في الحديث : أنها جاءت على غير ألوان أمهاتها ، كأن لونها قد انقلب .

ومنه حديث علي في صفة الطيور : " فمنها مغموس في قالب لون لا يشوبه غير لون ما غمس فيه "

( هـ ) وفي حديث معاوية : " لما احتضر ، وكان يقلب على فراشه فقال : إنكم لتقلبون حولا قلبا إن وقي كبة النار " أي : رجلا عارفا بالأمور ، قد ركب الصعب والذلول ، وقلبها ظهرا لبطن ، وكان محتالا في أموره حسن التقلب .

[ ص: 98 ] * وفي حديث ثوبان : " إن فاطمة حلت الحسن والحسين بقلبين من فضة " القلب : السوار .

ومنه الحديث : " أنه رأى في يد عائشة قلبين " .

ومنه حديث عائشة في قوله تعالى : ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها قالت : القلب والفتخة وقد تكرر في الحديث .

( س ) وفيه : " فانطلق يمشي ما به قلبة " أي : ألم وعلة .

( س ) وفيه : " أنه وقف على قليب بدر " القليب : البئر التي لم تطو ، ويذكر ويؤنث ، وقد تكرر .

وفيه : " كان نساء بني إسرائيل يلبسن القوالب " جمع قالب ، وهو نعل من خشب كالقبقاب ، وتكسر لامه وتفتح ، وقيل : إنه معرب .

( س ) ومنه حديث ابن مسعود : " كانت المرأة تلبس القالبين تطاول بهما " .

التالي السابق


الخدمات العلمية