( جذم ) فيه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=996855من تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله يوم القيامة وهو أجذم أي مقطوع اليد ، من الجذم : القطع .
( هـ ) ومنه حديث
علي - رضي الله عنه - :
" من نكث بيعته لقي الله وهو أجذم ليست له يد " قال
القتيبي : الأجذم هاهنا الذي ذهبت أعضاؤه كلها ، وليست اليد أولى بالعقوبة من باقي الأعضاء . يقال : رجل أجذم ومجذوم إذا تهافتت أطرافه من الجذام ، وهو الداء المعروف . قال
الجوهري : لا يقال للمجذوم أجذم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري ردا على
ابن قتيبة : لو كان العقاب لا يقع إلا بالجارحة التي باشرت المعصية لما عوقب الزاني بالجلد والرجم في الدنيا ، وبالنار في الآخرة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : معنى الحديث أنه لقي الله وهو أجذم الحجة ، لا لسان له يتكلم ، ولا حجة في يده . وقول
علي - رضي الله عنه - : ليست له يد : أي لا حجة له . وقيل معناه لقيه منقطع السبب ، يدل عليه قوله : القرآن سبب بيد الله وسبب بأيديكم ، فمن نسيه فقد قطع سببه . وقال
الخطابي : معنى الحديث ما ذهب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ، وهو أن من نسي القرآن لقي الله خالي اليد من الخير صفرها من الثواب ، فكنى باليد عما تحويه وتشتمل عليه من الخير قلت : وفي تخصيص علي بذكر اليد معنى ليس في حديث
[ ص: 252 ] نسيان القرآن ، لأن البيعة تباشرها اليد من بين الأعضاء ، وهو أن يضع المبايع يده في يد الإمام عند عقد البيعة وأخذها عليه .
( س ) ومنه الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=996857كل خطبة ليست فيها شهادة فهي كاليد الجذماء أي المقطوعة .
* ومنه حديث
قتادة في قوله تعالى :
والركب أسفل منكم قال : " انجذم
أبو سفيان بالعير " أي انقطع بها من الركب وسار .
( س ) وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت : " أنه كتب إلى
معاوية : إن
أهل المدينة طال عليهم الجذم والجذب " أي انقطاع الميرة عنهم .
وفيه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=996858 " أنه قال لمجذوم في وفد ثقيف : ارجع فقد بايعتك " المجذوم : الذي أصابه الجذام ، وهو الداء المعروف ، كأنه من جذم فهو مجذوم . وإنما رده النبي لئلا ينظر أصحابه إليه فيزدرونه ويرون لأنفسهم عليه فضلا فيدخلهم العجب والزهو ، أو لئلا يحزن المجذوم برؤية النبي وأصحابه - رضي الله عنهم - ، وما فضلوا به عليه ، فيقل شكره على بلاء الله تعالى . وقيل لأن الجذام من الأمراض المعدية ، وكانت العرب تتطير منه وتتجنبه ، فرده لذلك ، أو لئلا يعرض لأحدهم جذام فيظن أن ذلك قد أعداه . ويعضد ذلك : الحديث الآخر : أنه أخذ بيد مجذوم فوضعها مع يده في القصعة ، وقال : كل ثقة بالله وتوكلا عليه وإنما فعل ذلك ليعلم الناس أن شيئا من ذلك لا يكون إلا بتقدير الله تعالى ، ورد الأول لئلا يأثم فيه الناس ، فإن يقينهم يقصر عن يقينه .
( س ) ومنه الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=996859 " لا تديموا النظر إلى المجذومين " لأنه إذا أدام النظر إليه حقره ، ورأى لنفسه فضلا وتأذى به المنظور إليه .
* ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنه - :
" أربع لا يجزن في البيع ولا النكاح : المجنونة ، والمجذومة ، والبرصاء ، والعفلاء .
( هـ ) وفي حديث الأذان :
nindex.php?page=hadith&LINKID=996860 " فعلا جذم حائط فأذن " الجذم : الأصل ، أراد بقية حائط أو قطعة من حائط .
( س ) ومنه حديث
حاطب :
nindex.php?page=hadith&LINKID=996861 " لم يكن رجل من قريش إلا وله جذم بمكة " يريد الأهل والعشيرة .
[ ص: 253 ] ( هـ س ) وفيه :
" أنه أتي بتمر من تمر اليمامة ، فقال : ما هذا ؟ فقيل : الجذامي ، فقال اللهم بارك في الجذامي " قيل هو تمر أحمر اللون .