صفحة جزء
( عطن ) العين والطاء والنون أصل صحيح واحد يدل على إقامة وثبات . من ذلك العطن والمعطن ، وهو مبرك الإبل . ويقال إن إعطانها أن تحبس عند الماء بعد الورد . قال لبيد :


عافتا الماء فلم نعطنهما إنما يعطن من يرجو العلل



ويقال : كل منزل يكون مألفا للإبل فهو عطن ، والمعطن : ذلك الموضع . قال :

[ ص: 353 ]

ولا تكلفني نفسي ولا هلعي     حرصا أقيم به في معطن الهون



وقال آخرون : لا يكون أعطان الإبل إلا على الماء ، فأما مباركها في البرية وعند الحي فهو المأوى ، وهو المراح أيضا . وهذا البيت الذي ذكرناه " في معطن الهون " ، يدل على أن المعطن يكون حيث تحبس الإبل في مباركها أين كانت . وبيت لبيد يدل على القول الآخر ، والأمر قريب .

ومن الباب عطن الجلد ، وهو أن يوضع في الدباغ .

التالي السابق


الخدمات العلمية