صفحة جزء
( حر ) الحاء والراء في المضاعف له أصلان :

فالأول ما خالف العبودية وبرئ من العيب والنقص . يقال هو حر بين الحرورية والحرية . ويقال طين حر : لا رمل فيه . وباتت فلانة بليلة حرة ، إذا لم يصل إليها بعلها في أول ليلة ; فإن تمكن منها فقد باتت بليلة شيباء . قال :


شمس موانع كل ليلة حرة يخلفن ظن الفاحش المغيار

وحر الدار : وسطها . وحمل على هذا شيء كثير ، فقيل لولد الحية حر . قال :


منطو في جوف ناموسه     كانطواء الحر بين السلام

ويقال لذكر القماري ساق حر . قال حميد :


وما هاج هذا الشوق إلا حمامة     دعت ساق حر ترحة وترنما

وامرأة حرة الذفرى ، أي حرة مجال القرط . قال :


والقرط في حرة الذفرى معلقه     تباعد الحبل منه فهو مضطرب

[ ص: 7 ] وحر البقل : ما يؤكل غير مطبوخ . فأما قول طرفة :


لا يكن حبك داء داخلا     ليس هذا منك ماوي بحر

فهو من الباب ، أي ليس هذا منك بحسن ولا جميل . ويقال حر الرجل يحر ، من الحرية .

والثاني : خلاف البرد ، يقال هذا يوم ذو حر ، ويوم حار . والحرور : الريح الحارة تكون بالنهار والليل . ومنه الحرة ، وهو العطش . ويقولون في مثل : " حرة تحت قرة .

ومن هذا الباب : الحرير ، وهو المحرور الذي تداخله غيظ من أمر نزل به . وامرأة حريرة . قال :


خرجن حريرات وأبدين مجلدا     وجالت عليهن المكتبة الصفر

يريد بالمكتبة الصفر القداح .

والحرة : أرض ذات حجارة سوداء . وهو عندي من الباب لأنها كأنها محترقة . قال الكسائي : نهشل بن حري ، بتشديد الراء ، كأنه منسوب إلى [ ص: 8 ] الحر . قال الكسائي : حررت يا يوم تحر ، وحررت تحر ، إذا اشتد حر النهار .

التالي السابق


الخدمات العلمية