[ ص: 348 ] 
باب الياء .  
(  الياء     ) حرف من حروف المعجم . وهي من حروف الزيادات ومن حرف المد اللين . وقد يكنى بها عن المتكلم المجرور ذكرا كان أو أنثى كقولك : ثوبي وغلامي . إن شئت فتحتها وإن شئت سكنتها . ولك أن تحذفها في النداء خاصة ، تقول : يا قوم ويا عباد بالكسر فإن جاءت بعد الألف فتحت لا غير نحو عصاي ورحاي وكذا إن جاءت بعد ياء الجمع كقوله - تعالى - :  
وما أنتم بمصرخي  وكسرها بعض القراء وليس بوجه . وقد يكنى بها عن المتكلم المنصوب مثل نصرني وأكرمني ونحوهما . وقد تكون علامة للتأنيث كقولك : افعلي وأنت تفعلين . وتنسب القصيدة التي قوافيها على الياء ياوية . و (  يا     ) حرف ينادى به القريب والبعيد وقول الراجز :  
يا لك من قبرة بمعمر  
هي كلمة تعجب . وقوله - تعالى - : " ألا يا اسجدوا لله " بالتخفيف معناه ألا يا هؤلاء اسجدوا فحذف فيه المنادى اكتفاء بحرف النداء كما حذف حرف النداء اكتفاء بالمنادى في قوله - تعالى - :  
يوسف أعرض عن هذا  لأن المراد معلوم . وقيل : إن يا هاهنا للتنبيه كأنه قال : ألا اسجدوا فلما دخل عليه يا للتنبيه سقطت ألف اسجدوا لأنها ألف وصل وسقطت ألف يا لاجتماع الساكنين الألف والسين . ونظيره قول  
 nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة     :  
ألا يا اسلمي يا دار مي على البلى      ولازال منهلا بجرعائك القطر