[ ص: 426 ]   379 
ثم دخلت سنة تسع وسبعين وثلاثمائة 
ذكر 
سمل  صمصام الدولة  
كان  
نحرير  الخادم يشير على  
شرف الدولة  بقتل أخيه  
صمصام الدولة  ،  
وشرف الدولة  يعرض عن كلامه ، فلما اعتل  
شرف الدولة  واشتدت علته ألح عليه  
نحرير  وقال له : ( الدولة معه على خطر ) ، فإن لم تقتله فاسمله . 
فأرسل في ذلك  
محمدا الشيرازي الفراش  ، فمات  
شرف الدولة  قبل أن يصل  
الفراش  إلى  
صمصام الدولة  ، فلما وصل  
الفراش  إلى القلعة التي بها  
صمصام الدولة  لم يقدم على سمله ، فاستشار  
أبا القاسم  العلاء بن الحسن  الناظر هناك ، فأشار بذلك ، فسمله . وكان  
صمصام الدولة  يقول : ما أعماني إلا  
العلاء  لأنه أمضى في حكم سلطان قد مات .