مسألة : 
إذا قرأ كلمة ملفقة من قراءتين كالرحيم مالك بالإدغام مع الألف ، وترى الناس سكرى بترك الألف وعدم الإمالة هل يجوز أم لا ؟ وإذا قلتم : يجوز ، فهل ذلك جائز سواء أخل بالمعنى أم لا ؟ غير نظم القرآن كقوله : ( 
لقضي إليهم أجلهم   ) ببناء الفعل للمفعول مع نصب اللام أم لا ؟ وما 
معنى قولهم : القراءة سنة متبعة ؟  
[ ص: 354 ] الجواب : الذي اختاره  
ابن الجزري  في النشر أنه إن كانت إحدى القراءتين مترتبة على الأخرى منع التلفيق منع تحريم كمن يقرأ 
فتلقى آدم من ربه كلمات برفعهما أو بنصبهما ، ونحو ذلك مما لا يجوز في العربية واللغة ، وإن لم يكن كذلك فرق فيه بين مقام الرواية وغيرها ، فيحرم في الأول ; لأنه كذب في الرواية وتخليط ، ويجوز في التلاوة ، هذا خلاصة ما قاله  
ابن الجزري  ، وذكر  
ابن الصلاح  والنووي  أن التالي ينبغي له أن يستمر على قراءة واحدة ما دام الكلام مرتبطا ، فإذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة أخرى ، وهذا الإطلاق محمول على التفصيل الذي ذكره  
ابن الجزري  ، وأما قولهم : القراءة سنة متبعة فهذا أثر عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت  أخرجه 
 nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور  في سننه ، وغيره ، قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي  في تفسيره : أراد أن اتباع من قبلنا في الحروف سنة ، ولا تجوز مخالفة المصحف الذي هو إمام ولا هي مشهورة ، وإن كان غير ذلك سائغا في اللغة . انتهى .