صفحة جزء
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن المعلى ، ثنا محمود بن خالد ، ثنا عمرو بن عبد الواحد ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، أن أبا الدرداء كان يقول : لا تزالون بخير ما أحببتم خياركم ، وما قيل فيكم بالحق فعرفتموه ، فإن عارف الحق كعامله . رواه ابن المبارك عن الأوزاعي مثله .

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا محمد بن الصباح ، ثنا سفيان ، عن مسعر ، قال : سمعت القاسم بن محمد يقول : كان أبو الدرداء من الذين أوتوا العلم .

حدثنا محمد بن علي ، ثنا الحسين بن محمد بن حماد ، ثنا عبد الوهاب الحوطي ، ثنا إسماعيل بن عياش ، ثنا ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد أن رجلا قال لأبي الدرداء : يا معشر القراء ما بالكم أجبن منا ، وأبخل إذا سئلتم ، وأعظم لقما إذا أكلتم ؟ فأعرض عنه أبو الدرداء ولم يرد عليه شيئا . فأخبر بذلك عمر بن الخطاب ، فسأل أبا الدرداء [ ص: 211 ] عن ذلك . فقال أبو الدرداء : اللهم غفرا ، وكل ما سمعنا منهم نأخذهم به ؟ فانطلق عمر إلى الرجل الذي قال لأبي الدرداء ما قال ، فأخذ عمر بثوبه وخنقه وقاده إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال الرجل : إنما كنا نخوض ونلعب ، فأوحى الله تعالى إلى نبيه : ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب ) .

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، قال : قال أبو الدرداء : ويل لمن لا يعلم ، ولو شاء الله لعلمه ، وويل لمن يعلم ولا يعمل سبع مرات .

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا إسماعيل بن علية ، ثنا أيوب السختياني ، عن أبي قلابة ، قال : قال أبو الدرداء : إنك لا تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها ، وإنك لا تفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في جنب الله ، ثم ترجع إلى نفسك فتكون لها أشد مقتا منك للناس .

حدثنا إبراهيم بن عبيد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الفرج بن فضالة ، عن لقمان بن عامر ، عن أبي الدرداء ، قال : من فقه الرجل رفقه في معيشته .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا داود بن عمرو ، ثنا إسماعيل بن عياش ، حدثني شرحبيل بن مسلم ، عن شريك بن نهيك ، عن أبي الدرداء ، قال : من فقه الرجل ممشاه ومدخله ومخرجه ومجلسه مع أهل العلم .

حدثنا أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا يزيد ، أخبرنا أبو سعيد الكندي عمن أخبره عن أبي الدرداء أنه قال : يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم كيف يعيبون سهر الحمقى وصيامهم ؟ ومثقال ذرة من بر صاحب تقوى ويقين أعظم وأفضل وأرجح من أمثال الجبال من عبادة المغترين .

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، ثنا المسعودي ، عن أبي الهيثم ، قال : قال أبو الدرداء : لا تكلفوا الناس ما لم يكلفوا ، ولا تحاسبوا الناس دون ربهم ، ابن آدم عليك نفسك . فإنه من تتبع ما يرى في الناس يطل حزنه ، ولا يشف غيظه .

حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن شبل ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، [ ص: 212 ] قال : قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه : اعبدوا الله كأنكم ترونه ، وعدوا أنفسكم من الموتى ، واعلموا أن قليلا يغنيكم خير من كثير يلهيكم واعلموا أن البر لا يبلى وأن الإثم لا ينسى .

حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن أبي سهل ، ثنا عبد الله بن محمد العبسي ، ثنا أبو أسامة ، عن خالد بن دينار ، عن معاوية بن قرة ، قال : قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه : ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ، ولكن الخير أن يعظم حلمك ويكثر علمك ، وأن تباري الناس في عبادة الله عز وجل ، فإن أحسنت حمدت الله تعالى ، وإن أسأت استغفرت الله عز وجل .

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا عبد الرحمن المقرئ ، ثنا سعيد بن أبي أيوب ، عن عبد الله بن الوليد ، عن عباس بن جليد الحجري ، عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه ، أنه قال : لولا ثلاث خلال لأحببت أن لا أبقى في الدنيا ، فقلت : وما هن ؟ فقال : لولا وضوع وجهي للسجود لخالقي في اختلاف الليل والنهار يكون تقدمة لحياتي ، وظمأ الهواجر ، ومقاعدة أقوام ينتقون الكلام كما تنتقى الفاكهة ، وتمام التقوى أن يتقي الله عز وجل العبد ، حتى يتقيه في مثل مثقال ذرة ، حتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما ، يكون حاجزا بينه وبين الحرام ، إن الله تعالى قد بين لعباده الذي هو يصيرهم إليه ، قال تعالى : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) . فلا تحقرن شيئا من الشر أن تتقيه ولا شيئا من الخير أن تفعله .

حدثنا محمد بن بدر ، ثنا حماد بن مدرك ، ثنا عمرو بن مرزوق ، ثنا زائدة ، عن منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : ما لي أرى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون ؟ فإن معلم الخير والمتعلم في الأجر سواء ، ولا خير في سائر الناس بعدهما .

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا يحيى بن إسحاق ، ثنا فرج بن فضالة ، عن لقمان بن عامر ، عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه ، أنه قال : الناس ثلاثة : عالم ومتعلم ، والثالث همج لا خير فيه .

حدثنا مخلد بن جعفر ، ثنا الحسن بن علوية ، ثنا علي بن الجعد ، ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي [ ص: 213 ] الجعد قال : قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه : تعلموا فإن العالم والمتعلم في الأجر سواء ، ولا خير في سائر الناس بعدهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية