صفحة جزء
( 2507 ) فصل : والسنة تعجيل الصلاة حين تزول الشمس ، وأن يقصر الخطبة ، ثم يروح إلى الموقف ; لما روى سالم ، أنه قال للحجاج يوم عرفة : إن كنت تريد أن تصيب السنة ، فقصر الخطبة ، وعجل الصلاة . فقال ابن عمر : صدق . رواه البخاري . ولأن تطويل ذلك يمنع الرواح إلى الموقف في أول وقت الزوال ، والسنة التعجيل في ذلك ، فقد روى سالم ، أن الحجاج أرسل إلى ابن عمر : أية ساعة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يروح في هذا اليوم ؟ فقال : إذا كان ذلك رحنا . فلما أراد ابن عمر أن يروح ، قال : أزاغت الشمس ؟ قالوا : لم تزغ . فلما قالوا : قد زاغت . ارتحل . رواه أبو داود .

وقال ابن عمر : غدا رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى حين صلى الصبح ، صبيحة يوم عرفة ، حتى أتى عرفة ، فنزل بنمرة حتى إذا كان عند صلاة الظهر ، راح رسول الله صلى الله عليه وسلم مهجرا ، فجمع بين الظهر والعصر ، ثم خطب الناس ، ثم راح فوقف على الموقف من عرفة . وقد ذكرنا حديث جابر في هذا . قال ابن عبد البر : هذا كله لا خلاف فيه بين علماء المسلمين .

التالي السابق


الخدمات العلمية