صفحة جزء
( 1044 ) فصل : فأما صلاة التسبيح ، فإن أحمد قال : ما يعجبني . قيل له : لم ؟ قال : ليس فيها شيء يصح . ونفض يده كالمنكر . وقد روي عن ابن عباس : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب : يا عماه ، ألا أعطيك ، ألا أمنحك ، ألا أحبوك ، ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك ، أوله وآخره ، وقديمه وحديثه ، وخطأه وعمده ، وصغيره وكبيره ، وسره وعلانيته عشر خصال ; أن تصلي أربع ركعات ، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة ، فإذا فرغت من القرآن ، قلت سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، خمس عشرة مرة ، ثم تركع ، فتقولها وأنت راكع عشرا ، ثم ترفع رأسك من الركوع ، فتقولها عشرا ، ثم تهوي ساجدا ، فتقولها وأنت ساجد عشرا ، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ، ثم تسجد ، فتقولها عشرا . ثم ترفع رأسك ، فتقولها عشرا ، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة ، تفعل ذلك في الأربع ركعات ، إن استطعت أن [ ص: 438 ] تصليها في كل يوم مرة فافعل ، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة ، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة ، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة ، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة } رواه أبو داود ، والترمذي . ولم يثبت أحمد الحديث المروي فيها ، ولم يرها مستحبة ، وإن فعلها إنسان فلا بأس ; فإن النوافل والفضائل لا يشترط صحة الحديث فيها .

التالي السابق


الخدمات العلمية