صفحة جزء
[ ص: 442 ] فصل : وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم تخفيفه أو تطويله ، فالأفضل اتباعه فيه ، فإنه - عليه السلام - لا يفعل إلا الأفضل ، وقد ذكرنا بعض ما { كان النبي صلى الله عليه وسلم يخففه ويطوله } ، وما عدا ذلك فاختلفت الرواية فيه ; فروي أن الأفضل كثرة الركوع والسجود ، { لقول ابن مسعود : إني لأعلم النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن سورتين في كل ركعة ، عشرون سورة من المفصل } . رواه مسلم . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { ما من عبد سجد سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ، ومحا عنه بها سيئة ، ورفع له بها درجة } . والثانية ، التطويل أفضل ; لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أفضل الصلاة طول القنوت } . رواه مسلم .

{ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر صلاته التهجد وكان يطيله ، على ما قد مر ذكره ، ولا يداوم إلا على الأفضل } . والثالثة ، هما سواء ; لتعارض الأخبار في ذلك . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية