وتقدم أن 
الصدقة على قريب أفضل من عتق ، لما في الصحيحين عن 
ميمونة    { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=8484أنها أعتقت وليدة في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لو أعطيتها لأخوالك كان أعظم لأجرك   } . 
( قال الشيخ : 
والصدقة أفضل من الهبة   ) لما ورد فيها مما لا يحصر ( إلا أن يكون في الهبة معنى تكون ) الهبة ( به أفضل من الصدقة مثل الإهداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم محبة له ، ومثل هذا الإهداء لقريب يصل به رحمه أو ) الإهداء ل ( أخ له في الله فهذا قد يكون أفضل من الصدقة ) أي : على غيره ( انتهى ، ووعاء هدية كهي ) في أنها لا ترد ( مع عرف كقوصرة التمر فتتبعه اعتبارا بالعرف . 
( ومن 
أهدى ) شيئا ( ليهدى له أكثر ) منه   ( فلا بأس ) به لغير النبي صلى الله عليه وسلم ) فكان ممنوعا منه لقوله تعالى { 
ولا تمنن تستكثر   } أي : لا تعط شيئا لتأخذ أكثر منه قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  ، وغيره : هو خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ; لأنه مأمور بأشرف الأخلاق ، وأجلها .