مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

صفحة جزء
ص ( ونظر بمصحف في فرض وأثناء نفل )

ش : تصوره واضح ، وأما القراءة في المصحف في المسجد فنقل الشيخ أبو محمد بن أبي زيد في كتاب الجامع من مختصر المدونة عن مالك أنه قال : لم تكن القراءة في المسجد في المصحف أمر الناس القديم ، وأول من أحدثه الحجاج وأكره أن يقرأ في المصحف في المسجد انتهى .

من ترجمة الدعاء وذكر الله وقراءة القرآن ، ونقل ذلك عنه صاحب المدخل بعد فصل السماع في القراءة بالإلحان ونقل بعضه في فضل الإمام ووضع الكراسي في المسجد ، ونقل ذلك الشيخ يوسف بن عمر ، وقال ابن ناجي ينبغي أن تنزه المساجد من كذا وكذا وعن القراءة في المصحف قال الزركشي من الشافعية في أعلام الساجد بأحكام المساجد في المسائل المتعلقة بالمساجد : الخامس والسبعون : قال مالك : لم تكن القراءة في المصحف بالمسجد من أمر الناس القديم ، وأول من أحدثه الحجاج ، وقال : أكره أن يقرأ في المصحف بالمسجد وأرى أن يقاموا من المساجد إذا اجتمعوا للقراءة يوم الخميس قالالزركشي قلت ، وهذا استحسان لا دليل عليه ، والذي عليه الخلف والسلف استحباب ذلك لما فيه من تعميرها بالذكر ، وفي الصحيح في قضية الذي بال في المسجد إنما بنيت المساجد لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن ، وقال تعالى { ويذكر فيها اسمه } ، وهذا عام في المصاحف وغيرها انتهى .

( قلت ) أما نقله عن السلف استحباب ذلك فمعارض بنقل مالك أنه لم يكن من أمر الناس القديم ومالك أعلم بما كانت عليه السلف

التالي السابق


الخدمات العلمية