الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( ونظر بمصحف في فرض وأثناء نفل )

                                                                                                                            ش : تصوره واضح ، وأما القراءة في المصحف في المسجد فنقل الشيخ أبو محمد بن أبي زيد في كتاب الجامع من مختصر المدونة عن مالك أنه قال : لم تكن القراءة في المسجد في المصحف أمر الناس القديم ، وأول من أحدثه الحجاج وأكره أن يقرأ في المصحف في المسجد انتهى .

                                                                                                                            من ترجمة الدعاء وذكر الله وقراءة القرآن ، ونقل ذلك عنه صاحب المدخل بعد فصل السماع في القراءة بالإلحان ونقل بعضه في فضل الإمام ووضع الكراسي في المسجد ، ونقل ذلك الشيخ يوسف بن عمر ، وقال ابن ناجي ينبغي أن تنزه المساجد من كذا وكذا وعن القراءة في المصحف قال الزركشي من الشافعية في أعلام الساجد بأحكام المساجد في المسائل المتعلقة بالمساجد : الخامس والسبعون : قال مالك : لم تكن القراءة في المصحف بالمسجد من أمر الناس القديم ، وأول من أحدثه الحجاج ، وقال : أكره أن يقرأ في المصحف بالمسجد وأرى أن يقاموا من المساجد إذا اجتمعوا للقراءة يوم الخميس قالالزركشي قلت ، وهذا استحسان لا دليل عليه ، والذي عليه الخلف والسلف استحباب ذلك لما فيه من تعميرها بالذكر ، وفي الصحيح في قضية الذي بال في المسجد إنما بنيت المساجد لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن ، وقال تعالى { ويذكر فيها اسمه } ، وهذا عام في المصاحف وغيرها انتهى .

                                                                                                                            ( قلت ) أما نقله عن السلف استحباب ذلك فمعارض بنقل مالك أنه لم يكن من أمر الناس القديم ومالك أعلم بما كانت عليه السلف

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية